ماجد مفرح المبيعات تحت الصفر .. الركود يخنق سوق السيارات الاقتصادية الجديدة
كتب/ ماجد مفرح
كشف المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، عن صورة قاتمة لسوق السيارات المصري، مؤكدًا أن الركود أصبح السمة الغالبة، إذ ضرب بشدة حركة مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة على حدٍ سواء، ولم تسلم منه أي فئة سعرية تقريبًا، وتأتي هذه التصريحات لتؤكد حالة الترقب والقلق التي تسيطر على المستهلكين والتجار على حدٍ سواء.
الفئة الاقتصادية “المتوسطة” تتوقف عن الحركة
أوضح سعد، في تصريحاته أن ما يُعتبر “اقتصاديًا” في السوق حاليًا، وهي السيارات التي تبدأ أسعارها من 600 ألف جنيه وتصل إلى حدود مليون جنيه، يشهد شللًا شبه كامل في حركة البيع.
يذكر أن هذه الفئة، التي كانت تشكل عصبًا للسوق، تكاد تكون متوقفة بالكامل، وفي المقابل، أشار إلى أن الشريحة الأقل سعرًا من 200 ألف جنيه هي الوحيدة التي تحتفظ بقدر من الانتظام في عمليات البيع والشراء، مما يشير إلى تحول المستهلكين إلى الخيارات الأرخص على الإطلاق.
المستهلك ينتظر مزيدًا من الهبوط
أرجع الأمين العام لرابطة المصنعين، حالة التريث الحالية إلى انخفاض الأسعار، الذي خلق توقعات لدى المستهلكين بمزيد من التراجع، مما دفعهم إلى تأجيل قرارات الشراء ترقبًا لأفضل سعر ممكن خلال الأشهر القادمة، وشدد سعد، على أن قرار الشراء للمصريين غالبًا ما يتم عبر آليات التقسيط وليس الدفع النقدي، مما يجعلهم أكثر حساسية لأي تغييرات سعرية أو اقتصادية.
وأكد سعد، أن الانخفاض في أسعار المركبات من المتوقع له أن يستمر حتى نهاية العام الجاري، بل قد يمتد هذا التراجع ليلامس بداية عام 2026. ولخص الوضع بقوله إن السوق يشهد “انحدارًا مستمرًا” وتراجعًا واضحًا في حركة المبيعات، وفي ظل هذا المشهد، أصبح المستهلك المصري يتسم بحذر شديد، وينتظر استقرار السوق ووضوح الرؤية قبل اتخاذ خطوة الشراء.
وفي سياق متصل، أشار إلى أنه مع حلول العام الجديد، من المتوقع أن تبدأ السيارات المصنعة محليًا في العودة للظهور والانتشار مجددًا داخل السوق المصري.
