مصر وتونس تعززان الجسر الديني: السفير المصري يبحث مع مفتي تونس أطر التعاون
كتبت – يوستينا ألفي
اجتمع السفير المصري لدى تونس، باسم حسن، مع مفتي الجمهورية التونسية، الشيخ هشام بن محمود، في لقاء دبلوماسي بارز بحث خلاله تعزيز التعاون الثنائي في المجال الديني.
وأكد الطرفان على أهمية تطوير مجالات الفتوى المشتركة، وتدريب الأئمة، بالإضافة إلى تبادل المنح الدراسية في الدراسات الإسلامية بين الأزهر الشريف وجامعة الزيتونة.
وأشار السفير باسم حسن إلى العلاقات التاريخية والقوية بين القاهرة وتونس، لاسيما الروابط العلمية بين الأزهر والجامعات التونسية، معتبرًاهما منارات فكر معتدل ذات دور أساسي في مواجهة التطرف.
من جهته، عبّر مفتي تونس عن تقديره الكبير للترابط الحضاري بين البلدين، مشيدًا بالدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة والتفاهم بين الشعوب، ودعا إلى تكثيف الأنشطة الثقافية بين الأزهر والجامعات التونسية.
كما أعلن السفير المصري عن ترحيب بلاده باستضافة الشيخ بن محمود في مؤتمر تنظّمه دار الإفتاء المصرية بعنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، ما يُعدّ خطوة استراتيجية لدعم الحوار الديني بين البلدين.
يأتي اللقاء في سياق دفعة جديدة للعلاقات المصرية-التونسية، التي تشهد تعاونًا متناميًا على المستوى الديني والعلمي، بما يعكس رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الفكرية والإنمائية في العالم العربي.

