• 23 ديسمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

الجيش الأبيض خط الدفاع الأول فى مواجهة الأمراض

“كورونا” أظهرت الجانب الإنسانى للأطباء .. أطباء يضحون بأنفسهم لإنقاذ أرواح المرضى .. وآخرون يتجاهلون أعراف المهنة ويستنزفون جيوب المرضى بأسعار الكشف الفلكية

الجيش الأبيض هم خط الدفاع الأول الذين برز دورهم فى مواجهة وباء كورونا ومنهم من فقد حياته ومنهم من ترك أطفاله وأسرته ليقضى أياما طويلة داخل أروقة المستشفيات لعلاج المرضى وإنقاذ أرواحهم، فى نفس الوقت هناك أطباء آخرين استغلوا لقب طبيب فى جنى مكاسب مادية وتحقيق الشهرة باستغلال آلام ومعاناة المرضى، فمنهم من استغل منصات إعلامية غير مرخصة للإعلان عن أنفسهم ومنتجاتهم المجهولة المصدر مثل أدوية علاج آلام المفاصل والتخسيس وفقدان الوزن.

أخطاء طبية وقوائم أسعار خرافية ومغالاة كبيرة فى ارتفاع أسعار “الفيزيتا” أو ثمن الكشف والضحية هو المواطن المريض الذى يبحث عن أى أمل لإنقاذ حياته والتخلص من آلامه.

قال نجيب حسب النبى بالمعاش يبلغ من العمر 75 عاما لـ”اليوم السابع” أنه مريض قلب وأصيب بأزمة صحية مفاجئة نقل على أثرها إلى أحدى المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر ليتم احتجازه بغرفه العناية المركزة وأكد الطبيب المعالج أنه يحتاج إلى إجراء عملية قسطرة قلبية فوريه وتركيب دعامه، وتم إجراء العملية وبقاؤه بالمستشفى ليوم واحد فقط إلا أن المفاجأة كانت فى تكلفه هذه العملية وبقاؤه بالمستشفى التى لم تتجاوز الساعات ومطالبته بسداد مبلغ 50 ألف جنيه، وتأكيد الطبيب المعالج له أنه يحتاج إلى إجراء عمليه جراحية أخرى وان أجره فيها سيكون 100 ألف جنيه بخلاف تكلفه البقاء فى المستشفى والتفاصيل الأخرى للعملية.

أما نادية مبروك أم لطفله تبلغ من العمر 9 سنوات، قالت أن ابنتها تعرضت للإصابة بنزله معوية وتوجهت بها إلى أحدى المستشفيات الخاصة وعرضها على طبيب استشارى ولكنه قام بتشخيص حاله الطفلة بشكل خاطئ وأعطاها دواء لا يتناسب مع حالتها مما أدى إلى سوء حالة الطفلة وتعرضها لمضاعفات خطيرة تم على أثرها احتجازها بالمستشفى لمدة أسبوع كامل تصارع المرض وفقدت نصف وزنها وظلت تتلقى العلاج لفترات طويله بعد الخروج من المستشفى للشفاء من أخطاء هذا الطبيب الذى شخص حالتها بالخطأ.

أما محمود السيد أب لطلفين أحدهم مصاب بحساسية الصدر أصيب طفله الذى يبلغ من العمر 4 سنوات فقط بأزمة ربو وتم التوجه بالطفل لأحد المستشفيات الخاصة لإنقاذ الطفل، إلا أن الطبيب قام بتشخيص الحالة بشكل خاطئ ومنح الطفل أدوية لا تتناسب مع حالته الصحية بل تؤدى إلى تفاقمها، مما أدى الى تعرض الطفل لمضاعفات خطيرة وظل يتلقى العلاج لشهور.

وما بين أخطاء طبية فى التشخيص والعلاج الخاطئ يقع المريض بين براثن أطباء تناسوا مهمة مهنتهم الرئيسية وهو علاج المرضى وتخفيف آلامهم.

من جانب آخر استغل بعض الأطباء بعض القنوات غير المرخصة لتحقيق مكاسب مالية هائلة وشهرة وقيامهم بالإعلان عن بعض المنتجات المجهولة المصدر من بينها أدوية علاج المفاصل والتخسيس وعلاج السكر وغيرها من الأمراض التى يعانى منها الكثير من الأشخاص دون الاهتمام بالمضاعفات التى قد تسببها هذه المنتجات على صحة المواطنين.

من جانبه أكد الدكتور فتحى فايد مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالغربية أنه يجب على المستشفيات الخاصة الإعلان عن الأسعار الخاصة بها والخدمات التى تقدمها لهم حتى يطلع عليها كافة المترددين على المستشفى، ويتم إرسالها أيضا لإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة التى تقوم بالدور الإشرافى والرقابى على المستشفيات الخاصة والعيادات الطبية، مشيرا إلى أنه فى حالة تلقى أى شكوى من المرضى بقيام أى مستشفى خاصة بالمبالغة فى الأسعار تقوم إدارة العلاج الحر بالتفتيش وفى حالة إثبات ذلك يتم إنذار المستشفى وتسجيل مخالفة إدارية عليها.

المقال السابق

بيـان عاجل من مطرانية اسوان وتدعو الاقباط للصلاة والصوم ثلاثة أيام

المقال التالي

القطار الكهربائى السريع .. يعزز من وضع قناة السويس كممر لحركة التجارة الدولية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *