لا تزال الأمثال الشعبية موروثاً ثقافياً يرسّخ العنف ضد المرأة ويحجّم دورها في المجتمع … فما هي أكثر الأمثال الشعبية
التحريض والعنصرية والتمييز والعنف ضد المرأة في الأمثال يقول المثل “إكسر للبنت ضلع بيطلعلها اربعه وعشرون ضلعاً”، و”البنت إما جبرها أو قبرها”.
نلاحظ التمييز والسخريه فقيادة السيارة الغير ماهرة يقال عنها “سواقة نسوان”، وكلام مشكوك في مصداقية قائلة يقال “حكي نسوان”. وعندما يريد صديقك التأكد من وعد معين يُسألك إذا كان الكلام بمحمل الجد “كلام رجال”.
من رجل لا يأخذ موقفاً يقال إنه ابن أمه أو إنه “أنثى”. كل ذلك في سبيل التقليل من الشأن والإهانة . فإن عدداً من الأمثال تسيء إلى المرأة ومكانتها بطرق مختلفة من ولادتها حتى مماتها مثل :، “”البنت للعفن والولدللكفن”. البنات يا حامل الهم للممات”، “ابنك لك وابنتك لا”، و”ابن عاص ولا عشرة مطيعات”، و”ابن الابن ابن الحبيب وابن البنت ابن الغريب”، و”صوت حيّة ولا صوت بنيّة”، حتى في الموت والمثل الأفظع “إن ماتت إختك انستر عرضك وإن مات أخوك انكسر ظهرك”. ماهي التهمه اوالجريمه التى فعلتها لا تجد اجابه شافية.
حتى الأرملة والمطلقه..”ظل رجل ولا ظل حيطة”، حيث من الأفضل أن ترحل المرأة قبل زوجها على اعتبار “اللي ربنا متمم سعادتها بيطلع زوجها بجنازتها” .
امثله بها تنمر وعنصرية ومعايرة .بل التحريض عليهنو استغلالهن في المثل القائل “خود الأرملة واضحك عليها وخود من جيبها واصرف عليها” وتتجلى صور المعايرة والسخرية منهن
فعند الطلاق وعودتها إلى بيت أهلها فيقال للاسف “رجوع البنت للأساس أثقل من الرصاص”، و”لو الطلاق بإيد المرأة بتصير الحياة مسخرة”، و”غيرة المرا مفتاح طلاقها”. اين كرامتها وحريتها ومقاييس نجاحها!!وقد تصوغ النساء أمثالاً تمدح وتمجّد الرجال علي سبيل المثال لا الحصر..ظل راجل ولا ظل حيطة……حتى لوكان نكدى ..سمير مدمن
.متحرش..لص..مرتضى لوكان غير أمين ومخلص لزوجته..يصبح ظل الحيطه افضل وأمن… للأسف أمثله شعبية تمجد المحتمع الذكورة صاحب المال والنفوذ على حساب الاخلاق والمبادئ مثل ( الراجل ميعبوش غير جيبة)
(النظافة من الإيمان والقذارة من النسوان) هو المثل الأكثر استفزازاً في العقل الجمعي للمجتمعالعربى والمصري
النظافة سلوك إنساني لا يقتصر على جنس بعينه، ولكن نتاج هيمنة المجتمع الذكورى واستعلاءه.(لبّس البوصة تبقى عروسة) فالجمال منظوره نسبي يختلف باختلاف الثقافات والمواقع الجغرافية..
(«ما لا يقدر عليه الشيطان تقدر عليه المرأة»)(يا مخلّفة البنات يا شايلة الهم للممات) وهذا مثل خاطئ ويدعو إلى التمييز في التربية والمعاملاتو في شتى نواحى الحياة(..شورة المرة بخراب سنة)..هذا المثل ترسيخ لغباء المرأة، ولمقولة أن النساء ناقصات عقل وخبرة وإرادة.(.ويل من أعطى سِرَّه لامرأته، يا طول عذابه وشتاته)»
وهكذا نلمس في مجتمعنا الثقافة الدونية للمرأة في صورة أمثال شعبية بها تنمر وتحريض وسخرية وعنف واستغلال وتهميش مكانتها وأهميتها ويرددها البعض حتى أصبحت موروثاً يعتقدون في صحته للأسف الشديد.
أ.د وجيه جرجس
عضو اتحاد كتاب مصر واستاذ الاعــلام جامعة بنها