حرائق كاليفورنيا: خسائر فادحة وتحديات متزايدة
تشهد ولاية كاليفورنيا حرائق غابات مدمرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، تسببت في وفاة ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وتدمير مئات المنازل، وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص.
خسائر اقتصادية هائلة
قدرت شركة “أكيوويذر” الأمريكية للتنبؤات الجوية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق بما يتراوح بين 52 و57 مليار دولار، نتيجة الأضرار الجسيمة بالممتلكات والتكاليف الباهظة التي سيتحملها قطاع التأمين. وأشارت الشركة إلى أنه في حال امتداد الحرائق إلى مناطق مكتظة بالسكان، فمن المرجح تعديل هذه التقديرات بالزيادة.
أزمة في إمدادات المياه
واجه رجال الإطفاء تحديات إضافية تمثلت في نقص إمدادات المياه، حيث فرغت خزانات المياه في منطقة باليسيدز تمامًا، مما أدى إلى تراجع تدفق المياه من الصنابير في المناطق المرتفعة. وأدى ذلك إلى تعذر إعادة ملء الخزانات بسبب الطلب الكبير في المناطق المنخفضة، مما زاد من صعوبة جهود الإطفاء.
تأثيرات صحية مقلقة
أشارت دراسة حديثة إلى أن التلوث الناجم عن حرائق الغابات في كاليفورنيا أدى إلى وفاة أكثر من 52 ألف شخص خلال عقد من الزمن، مما يبرز التأثير المدمر لهذه الحرائق على الصحة العامة.
استجابة السلطات
أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ، وأصدرت أوامر بإخلاء سكان منطقة هوليوود التاريخية بعد اندلاع حريق جديد على بُعد مئات الأمتار من جادة هوليوود الشهيرة. كما أعلن الرئيس جو بايدن إلغاء رحلته المقررة إلى إيطاليا للتركيز على جهود مكافحة الحرائق في لوس أنجلوس.
مستقبل مقلق
مع استمرار التغيرات المناخية وزيادة فترات الجفاف، تتجه كاليفورنيا نحو مواسم حرائق أكثر حدة في المستقبل، مما يستدعي تعزيز الجهود لمكافحة هذه الكوارث والحد من تأثيراتها المدمرة على السكان والاقتصاد.