مريم سمير وزير التعليم: إضافة مادة الدين للمجموع في جميع المراحل وتقديم المقترح لمجلس النواب
كتبت / مريم سمير البدراوي
أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والأخلاقية لدى الطلاب، حيث اقترح إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع الكلي لجميع الصفوف الدراسية بداية من العام الدراسي المقبل.
مادة الدين في قلب المنظومة التعليمية
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على غرس القيم الدينية والأخلاقية لدى الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن المادة التي لا تدخل ضمن المجموع لا تحظى باهتمام كافٍ من الطلاب، وبالتالي فإن إدراجها ضمن المجموع سيشجعهم على دراستها بجدية أكبر.
وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لوضع المناهج الدراسية المناسبة لمادة التربية الدينية، بحيث تتناسب مع جميع الطلاب وتراعي خصوصية كل دين.
كما أكد أن الامتحانات الخاصة بهذه المادة ستعتمد على معايير واضحة وشاملة، وسيتم توزيع الأوزان النسبية للمناهج بشكل عادل.
مقترح إلى مجلس النواب
وأشار الوزير إلى أن هذا المقترح تم طرحه خلال جلسة الحوار المجتمعي التي عقدت لمناقشة نظام البكالوريا الجديد، وسيتم تقديمه إلى مجلس النواب للمناقشة والموافقة عليه.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها:
تعزيز القيم الدينية والأخلاقية لدى الطلاب.
بناء جيل واعٍ بدينه وهويته.
ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة.
تحقيق التكامل بين العلم والدين
ولا شك أن هذا المقترح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث لاقى ترحيباً من قبل العديد من الأطراف التي تؤمن بأهمية التربية الدينية، في حين أبدى البعض الآخر تحفظات حول بعض جوانب هذا المقترح.
ومن المتوقع أن يشهد هذا المقترح نقاشات مستفيضة في الفترة المقبلة، قبل أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه.
ختامًا، فإن إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع تعد خطوة مهمة في مسيرة تطوير التعليم في مصر، وتؤكد حرص الدولة على بناء جيل متعلم ومتدين، قادر على تحمل مسؤوليات المستقبل.
