الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق غزة.. “إنجاز كبير” وفرصة لإنهاء حرب مدمرة
كتب/ ماجد مفرح
رحّب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، واصفًا إياه بأنه “إنجاز كبير” يمثل بصيص أمل وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة المستمرة في القطاع. كما يفتح هذا الاتفاق الباب أمام إطلاق سراح المحتجزين، في خطوة طال انتظارها لإعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة. وقد نقلت القاهرة الإخبارية هذه التصريحات، مؤكدة على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة نحو التهدئة.
انسحاب إسرائيلي من غزة بالتزامن مع سريان الهدنة
وفي إطار دعمه للاتفاق، تعهّد الاتحاد الأوروبي ببذل قصارى جهده لدعم عملية تنفيذه وضمان نجاحه. ويأتي هذا التأكيد ليشدد على التزام التكتل الأوروبي بالعمل من أجل تحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة، وتقديم الدعم اللازم لضمان عدم انهيار الهدنة والتمهيد لمستقبل أكثر أمنًا.
وتزامنًا مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر اليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية ببدء عملية سحب قوات الجيش الإسرائيلي من مدينة غزة. وذكرت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن ثلاث فرق عسكرية قد بدأت بالفعل في سحب آلياتها وعناصرها من المدينة، في خطوة تعكس التزامًا أوليًا ببنود الاتفاق وتفتح المجال أمام تثبيت الهدوء.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجزئي والمبدئي على أنه مؤشر إيجابي قد يمهد لخطوات أخرى نحو التهدئة الشاملة، على الرغم من أن سير عملية الانسحاب والالتزام بها بالكامل سيظل تحت المتابعة الدقيقة.
آمال دولية مشوبة بحذر حول التهدئة
عبّرت العديد من الأطراف الدولية عن تفاؤلها وحرصها على أن يمثل هذا الاتفاق خطوة أولى ومهمة نحو تهدئة طويلة الأمد. ويأمل المجتمع الدولي أن يوفر هذا الإنجاز الأساس اللازم لمعالجة القضايا العالقة والعودة إلى مسار الحوار السياسي.
مع ذلك، تبقى حالة من الحذر والشك قائمة بين الأوساط الدولية حول مدى التزام جميع الأطراف المتقاتلة ببنود الاتفاق بشكل كامل ومستدام. ويُعد هذا الشك المبرر نتاجًا لتجارب سابقة لم تستمر فيها فترات التهدئة، مما يفرض ضرورة المراقبة والضمانات الدولية للحفاظ على مكتسبات هذا الاتفاق الهام. إن نجاح الاتفاق سيعتمد بشكل كبير على الإرادة السياسية للأطراف المعنية والدعم الدولي لجهود التنفيذ.