• 19 أكتوبر، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

الدولار ينتفض بعد قرار “الفيدرالي” وتقلبات في سوق العملات العالمية

الدولار ينتفض بعد قرار “الفيدرالي” وتقلبات في سوق العملات العالمية

كتب / ماجد مفرح

 

شهدت أسواق العملات العالمية اليوم الخميس، الموافق 18 سبتمبر 2025، تقلبات حادة، حيث عاد الدولار الأمريكي ليرتفع بقوة بعد انخفاض ملحوظ، وذلك في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة. هذه التطورات المفاجئة أثارت حيرة المستثمرين والمتعاملين في الأسواق المالية، في ظل خطاب رئيس البنك “جيروم باول” الذي أشار إلى استمرار التيسير النقدي.

صدمة الدولار “الأخضر” بعد انخفاض تاريخي

 

بعد تراجعه إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف، وتحديداً عند 96.224 مقابل سلة من العملات الرئيسية، انتفض مؤشر الدولار بشكل مفاجئ ليرتفع بنسبة 0.44% ويصل إلى 97.074. هذا الارتفاع استمر اليوم الخميس، حيث استقر المؤشر عند 97.095، في إشارة إلى استعادته جزءًا كبيرًا من قوته المفقودة.

جاءت هذه التطورات مباشرة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء، بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، وهو ما كان متوقعًا في الأوساط المالية.

وعلى الرغم من أن هذا القرار يهدف إلى دعم الاقتصاد، إلا أن تصريحات “باول” التي وصفت القرار بأنه “إدارة للمخاطر” واستجابة “لضعف سوق العمل” أثارت تساؤلات حول التوجه المستقبلي للسياسة النقدية.

أسعار العملات الأجنبية
أسعار العملات الأجنبية

تأرجح العملات الرئيسية في مواجهة الدولار

 

لم تقتصر التقلبات على الدولار فقط، بل امتدت لتشمل العملات الأجنبية الأخرى التي شهدت تحركات غير مستقرة. فقد استقر سعر صرف اليورو عند 1.1809 دولار، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2021.

وفي الوقت نفسه، واجهت عملات أخرى ضغوطاً هبوطية. انخفض الدولار النيوزيلندي بشكل حاد ليصل إلى 0.5911 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ الثامن من سبتمبر، بعد بيانات اقتصادية أظهرت انكماش اقتصاد نيوزيلندا أكثر من التوقعات. كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.23%، مسجلاً 0.6639 دولار أمريكي.

من ناحية أخرى، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% إلى 1.3612 دولار، بعد أن كان قد قفز لفترة قصيرة في الجلسة السابقة. أما الين الياباني، فقد شهد هو الآخر تقلبات عنيفة، حيث تراجع الدولار في البداية مقابل الين ثم عاد ليرتفع بنسبة 0.11%، ليستقر عند 147.115 ين.

ما وراء تقلبات السوق

 

تعكس هذه التقلبات حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، حيث يحاول المستثمرون فهم الإشارات المتناقضة من البنك المركزي الأمريكي. فبينما يشير خفض الفائدة إلى سياسة نقدية تيسيرية، فإن تصريحات “باول” التي تؤكد أن البنك ليس في عجلة من أمره لتنفيذ المزيد من الخفض، قد دفعت الدولار للتعافي.

ومن المتوقع أن يستمر ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة وتصريحات قادمة من مسؤولي البيدرالي لتحديد الاتجاه المستقبلي للعملات.

المقال السابق

سان مارك تحتضن مؤتمرًا مصريًا بحرينيًا عن التسامح والتعايش

المقال التالي

بدر عبد العاطي يغادر إلى الرياض لتعزيز التعاون المصري _السعودي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *