• 18 أكتوبر، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

كتبت – يوستينا ألفي العُمر لا يُقاس بالأرقام.. بل بحضور المرأة وقيمة تجاربها

العُمر لا يُقاس بالأرقام.. بل بحضور المرأة وقيمة تجاربها. 

 

في مجتمعاتنا العربية، لا يزال السؤال عن “عمر المرأة” يُطرح كأنه حق اجتماعي، بينما هو في الحقيقة اختزال ظالم لتجاربها، وكأن السنوات تُنقص من قيمتها، لا تُضيف إليها.

 

ثقافة تُمجّد الشباب وتخشى النضج

في عالم يُكرّس صورة المرأة الشابة كرمز للجمال والحضور، تصبح الثلاثين عتبة قلق، والأربعين حاجزًا، والخمسين نفيًا صامتًا. هذه النظرة لا تعكس الواقع، بل تعكس ثقافة تُقصي المرأة كلما تقدّم بها العُمر، رغم أن التجربة والنضج لا يأتيان إلا مع مرور الوقت.

 

في الغرب.. العمر مكسب لا وصمة

المفارقة أن المجتمعات المتقدمة ترى كل سنة جديدة في حياة المرأة فرصة للنمو، وليس تراجعًا. فنساء كثيرات بدأن مسيراتهن المهنية أو تركن بصمات مؤثرة بعد سن الأربعين والخمسين، دون أن يشعرن بأن الزمن خصمٌ لهن.

 

المرأة لا تُقاس بعُمرها، بل بحضورها

المرأة الحقيقية تُقاس بمواقفها، بقوة تأثيرها، بثقتها بذاتها. الأعمار أرقام، لكن الحضور الحقيقي لا يشيخ. كل تجربة تضيف لها نضجًا جديدًا، وكل سنة تمنحها بُعدًا أعمق في الفهم والوعي.

 

العُمر الحقيقي هو الذي تعيشينه بإرادتك

حين تسأل امرأة: “كم عمرك؟” فلتبتسم وتقول:

“أنا ابنة هذه اللحظة.”

فالمرأة الواعية تعرف أن تاريخ ميلادها لا يُحدّد مكانتها، بل اختياراتها، وإصرارها على أن تكون “سيدة عمرها”، لا ضحيته.

نصيحة: اقرئي عن نساء غيرن العالم بعد الأربعين، مثل أميليا إيرهارت ومايا أنجلو، لتدركي أن كل مرحلة في العُمر تحمل فرصة، لا نهاية.

 

في كل مجتمع يحاول أن يربطكِ بالسن، كوني أنتِ المعيار.

فالعمر لا يحدّ من حضورك… إنما يُضيف إلى قامتك شموخًا.

المقال السابق

السيسي يستقبل رئيس الصومال في العلمين لبحث الأمن والتعاون الثنائي

المقال التالي

المطران جورج شيحان.. راعٍ ماروني على أرض مصر ورسول للموارنة في شمال إفريقيا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *