المركزي: فائض قياسي في العملة الأجنبية يغطي الالتزامات ويحقق الاستقرار
كتب / ماجد مفرح
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا هامًا مع كبار المسؤولين الاقتصاديين، ضم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والفريق أحمد الشاذلي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية. تمحور النقاش حول تعزيز أداء القطاع المصرفي وزيادة الحصيلة من العملات الأجنبية، خاصةً من الموارد المحلية، بالإضافة إلى استعراض المؤشرات المتعلقة باحتياطات مصر من النقد الأجنبي.
تحسن ملحوظ في الموارد الدولارية
خلال الاجتماع، أكد محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيًا في شهر أغسطس 2025.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع يضمن تغطية جميع الالتزامات المحلية وتحقيق فائض فعلي، وهو ما يعكس استقرارًا وتحسنًا في الأداء الاقتصادي.
وأوضح أن الدين الخارجي لا يزال ضمن المستويات الآمنة، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يبعث على الاطمئنان.
الرئيس يوجه بزيادة الاحتياطي والالتزام بالصرف المرن
في سياق متصل، شدد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة جهود زيادة احتياطي النقد الأجنبي وتلبية الاحتياجات التمويلية لدعم المشاريع التنموية.
ووجه بضرورة توفير الموارد الدولارية بشكل كافٍ لضمان توفر مخزون آمن من السلع الأساسية، كما أكد على أهمية العمل على خفض المديونية الخارجية وضرورة الالتزام بسياسة سعر صرف مرن، مما يعزز قدرة الاقتصاد على التكيف مع المتغيرات العالمية.
جهود مستمرة لخفض التضخم
تطرق الاجتماع أيضًا إلى جهود الحكومة المستمرة لخفض معدلات التضخم والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي يجري تنفيذها لتحسين المؤشرات المالية والاقتصادية العامة، بالإضافة إلى متابعة تطورات الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
جدير بالذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار رؤية شاملة لتحقيق الاستقرار المالي وتعزيز النمو المستدام للاقتصاد المصري.