رؤية جديدة لتجربة متحفية متكاملة في المتحف المصري الكبير
كتبت – يوستينا ألفي
في إطار سعي الدولة المصرية لتطوير تجربة الزائر بالمتحف المصري الكبير، انطلقت رؤية جديدة تهدف إلى تحويل الزيارة من مجرد جولة تقليدية بين القاعات إلى رحلة متكاملة تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا والفن.
التصميم الجديد للمتحف يرتكز على خلق تفاعل حقيقي بين الزائر والمقتنيات، من خلال قاعات عرض ذكية تعتمد على الوسائط التفاعلية، والواقع المعزز، والعروض البصرية، لتقديم المعلومات بطريقة مبسطة ومبهرة في آنٍ واحد.
كما روعي في تصميم المتحف استيعاب ما بين 15 إلى 20 ألف زائر يوميًا، مع مراعاة انسيابية الحركة بين القاعات وتوفير مناطق استراحة وتأمل تحمل محتوى ثقافيًا إضافيًا مثل الصور والعروض المصوّرة، ليصبح كل ركن في المتحف جزءًا من القصة الكبرى للحضارة المصرية.
ويضم المشروع ما يُعرف بـ “الكهوف المتحفية”، وهي قاعات عرض مستقلة تمتزج فيها الإضاءة والمؤثرات الصوتية بالعروض الرقمية لتمنح الزائر تجربة حسية فريدة، تجمع بين التعليم والمتعة.
كما يراعي المتحف في رؤيته الجديدة معايير الاستدامة من خلال أنظمة تهوية وإضاءة ذكية تحفظ البيئة وتضمن راحة الزوار، إلى جانب بنية تحتية متكاملة تتيح الوصول السهل لذوي الهمم وكبار السن.
بهذه الرؤية، يضع المتحف المصري الكبير نفسه في مصاف المتاحف العالمية الكبرى، كمركز ثقافي متكامل يدمج بين الماضي العريق والمستقبل الرقمي، ليعيد تعريف معنى التجربة المتحفية في مصر والعالم.