17 مليار دولار.. مصر تتربع على عرش السياحة العالمية بنهاية 2025
كتب / ماجد مفرح
يشهد القطاع السياحي المصري تطورًا متسارعًا خلال الفترة الحالية، مدفوعًا بارتفاع أعداد السائحين وزيادة معدل الإقامة والإنفاق السياحي، ما يعزز مكانة مصر كمقصد مفضل على خريطة السياحة العالمية.
اهتمام عالمي متزايد بالمقصد المصري
بحسب الدكتور حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية، فإن النصف الأول من عام 2025 وحده شهد تحقيق نحو 8 مليارات دولار من عائدات السياحة، مع توقعات ببلوغ الإيرادات 17 مليار دولار مع نهاية العام.
وأكد هزاع، في تصريحات إعلامية، أن هناك اهتمامًا دوليًا متناميًا بالمقصد المصري، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من كنوز ثقافية وتاريخية نادرة.
وأضاف أن السياحة الثقافية والأثرية باتت تحظى باهتمام متزايد، مدعومة بمواقع متميزة مثل الأهرامات، ووادي الملوك، إلى جانب عدد كبير من المتاحف التي تحكي التاريخ المصري عبر العصور، من بينها المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف الإسلامي، والمتحف القبطي.
المتحف المصري الكبير.. نقطة جذب جديدة
وأشار هزاع، إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل جزئي ساهم في لفت الأنظار العالمية نحو مصر، مؤكدًا أن هذا الصرح الحضاري سيكون مركز جذب سياحي ضخم عند اكتمال افتتاحه بالكامل، مما يزيد من متوسط مدة الإقامة السياحية، ويعزز إنفاق السائحين.
لم تقتصر الطفرة السياحية على المواقع الأثرية، بل امتدت لتشمل السياحة الشاطئية، التي تشهد رواجًا كبيرًا في مناطق مثل شرم الشيخ، الغردقة، والساحل الشمالي، حيث تُعد مصر من أبرز الوجهات العالمية في سياحة الغوص، بفضل تنوع شعابها المرجانية ودفء مياهها.
الاستقرار الأمني عزز ثقة الأسواق السياحية بمصر
أوضح هزاع أن تطوير شبكة الطرق، وتوسعة المطارات، وتحديث منظومة السكك الحديدية، ساهم في تسهيل حركة السائحين، إلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي، مما عزز ثقة الأسواق السياحية الدولية بمصر.
ومع هذا الزخم المتنامي، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، بفضل ما تجمعه من تنوع ثقافي، ومقومات طبيعية، واستعدادات تنظيمية متقدمة.