بلغ الاستخفاف الإثيوبى مبلغه، وفى تغريدة عبر صفحتها الخاصة على منصة التواصل الاجتماعى «تويتر»، كتبت الخارجية الإثيوبية: «نفرح لملء سد النهضة.. لم تتكبد أى من مصر والسودان أى ضرر كبير، كما أكدنا منذ بداية المفاوضات الثلاثية».
نكتة إثيوبية بايخة، «نفرح لملء سد النهضة»، افرح يا خوى وهلل، بكرة تبكى بدل الدموع دم، اللى ييجى على مصر ما يكسبش، وكان غيرك أشطر، وانظر كيف كانت عاقبة المعتدين.
إذا كنت تتحدث عن الضرر فهو واقع لا محالة وإن أنكرته، وسيقع عاجلا أو آجلا وإن تحسبت له، لقد أعلنت يا هذا العداء فى سفور، ولم يعد فى قوس الصبر منزع، وإن غدا لناظره قريب.
حالة «الملء الكاذب» التى تعيشها حكومة «آبى أحمد» رئيس وزراء إثيوبيا كالحمل الكاذب، لعاقر تتوحم على «ميجا كهرباء»، سيفتضح أمرها لاحقا، لو حمل.. أين الطفل؟. لو فيه ملء.. أين الكهرباء؟، التوليد الكهربائى لم يحدث، ملء ع الفاضى، حمل كاذب متكرر فى بيانات ممهورة بتوقيعات متعددة، توزيعة أدوار مكشوفة!.
الاستخفاف الإثيوبى بلغ مداه بصور خرير الماء متدفقا فوق القطاع الأوسط، الذى عجزوا عن الارتفاع به، كما خططوا أو خُطط لهم، صور ذات خرير دون دليل، للتعمية على الفشل الذريع (حجزوا فقط ٣ مليارات متر مكعب من حجز مخطط ١٣.٥ مليار)!.
حكى مكذوب، أقصد حمل موهوم للاستهلاك المحلى والدولى، لا يخيل علينا، استفزاز دولتى المصب بمثل هذه أكَاذِيب مصنوعة فى أَقْبِيَة
استخباراتية ضليعة فى المؤامرة، خطة إثيوبية ممنهجة، تستنفر العدائيات وتتنصل، تكذب داخليا بحديث الملء، وتتجمل دوليا بطلب الحوار.
«الحكمة» عنوان الموقف المصرى، و«اصبِرْ على حسدِ العدوَِ، فإن صبرَك قاتلُـهْ»، حكمة عربية مستقرة، مع الاستعداد التام لكل الاحتمالات بما فيها الملء الكاذب.
من حرر البيان المادى كداب فى أصل وشه، مفضوح، وحديثه عن حسن النوايا ينقصه حسن النية، النوايا العدائية مفضوحة، يقولون بتمام الملء لإقرار واقع سياسى، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نملأ ونتفاوض، ونطلب الحوار، خفة دبلوماسية متناهية.
ولربما نال الفتى، بالصبر ما لم يأملُـه، الصمت المصرى صبرا يدحض الزعم الإثيوبى، مصر موقفها واضح، اتفاق ملزم وقانونى وتعمل عليه بجد واجتهاد، وتُشهد العالم على حسن نواياها، ورغبتها فى حل توافقى ملزم فى إطار القانون الدولى، وخطوطها الحمراء واضحة للعيان، لا تحيد عنها قيد أنملة، ورسالتها من فوق منصة مجلس الأمن كانت واضحة جلية.
الخارجية الإثيوبية تتحدث كذبا عن حل يريح الجميع، نصًا «نأمل، إذا تفاوضنا بحسن نية، فى الوصول إلى حل يربح فيه الجميع، وهو أمر فى متناول أيدينا»، الثابت أن إثيوبيا بتصرفاتها الأحادية لا تريح أحدًا، مصر والسودان لا يستريحان أبدا لهذه الحكومة المراوغة التى تبدرنا العداء، وتمعن فى المكايدة، وتتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية، ولا تقيم وزنا لحسن الجوار مستقبلا، وتستعدى دولتى المصب بلا مواربة، ودون داع حقيقى، وكأنها تنفذ أجندة من خارج حوض النيل، الإناء الإثيوبى تعجن فيه أياد كثيرة مؤخرا!.