الكوميديان «جندى» ودوره مهم لرفع الروح المعنوية مثل الأعمال الوطنية
بشخصية «أبوالعربى» التى قدمها فى فيلمه الشهير وحقق من خلالها نجاحا كبيرا، يعود الفنان هانى رمزى لتقديمها، على خشبة المسرح، وليس على شاشة السينما، بعد غياب 18 عاما عن «أبوالفنون» منذ مسرحيته «كده أوكيه»، «هانى» كشف كواليس العودة للمسرح، وحكى عن تحمسه لتقديم الشخصية مجددا، مع الاختلافات بين تقديمها سينمائيا ومسرحيا، كما تحدث لـ«المصرى اليوم» عن نظرته للكوميديا فى الوقت الراهن واحتياج الجمهور لها بعد فترة عصيبة من كورونا، وطالب المسؤولين بالاهتمام بتقديم الأعمال الكوميدية على الشاشة، وعدم التعامل معها على أنها «درجة تانية»، لافتا إلى أهميتها مثل الأعمال الوطنية، وكشف «هانى»، لـ«المصرى اليوم»، عن استعداداته البدنية لتقديم الاستعراضات خلال المسرحية، وتعاونه مع داليا البحيرى بعد فيلمهما «محامى خلع».. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من سبب حماسك للعودة للمسرح بعد غياب قرابة 18 سنة؟
– طول الوقت أعيش حالة اشتياق للمسرح، وعرض على كثير من النصوص، لكنها كانت ضعيفة واعتذرت عنها، وكنت دائمًا أقول لنفسى أنا عاوز أسعد الناس، وأبحث عن عودة قوية فى أبوالفنون، حتى عرض على المخرج تامر كرم والسيناريست محسن رزق رواية «أبو العربى فى mission impossible»، وتحدثوا معى كيف أنها شخصية غنية ومسرحية وأننى سبق أن قدمتها من قبل فى فيلم، وأن الشخصية مكتوبة لى و«بتاعتى»، وطلبت منهم تأجيل التوقيع حتى الانتهاء من كتابة النص كاملًا، حتى أقرأه وأبدى رأيى فيه، وكان ذلك منذ عام تقريبًا، وبعد أن قرأت الرواية تحمست لها جدًا أن تمثل عودتى للمسرح، خاصة أننى أحب شخصية أبوالعربى، أعتز بها جدًا، والفيلم حقق نجاحا كبيرا، إضافة إلى أن الشخصية مقدمة من خلال حدوتة مختلفة تبعدنى تمامًا عن فكرة التكرار، من خلال حدوتة لطيفة تؤثر فى الجمهور، واشتغلت على الورق كثيرًا، حتى بدأنا بروفات الحركة، ثقتى فى تامر كرم كمخرج ومنتج كبيرة وهو ما شجعنى جدًا، ومحسن رزق كمؤلف وهو فى الأصل مخرج مسرحى، قدم ورقا جميلا كنت بضحك وأنا أقرأه، ومع بدء البروفات واختيار الكاست كنت سعيدا جدًا، لأننى أحبهم على المستوى الفنى والشخصى، فرحان بيهم وأنى أقف وسطهم.
■ هل كان لهانى رمزى دور فى اختيار كاست الأبطال؟
– رأيى كان استشاريا وغير ملزم، الاختيار كان من جانب تامر كرم كمخرج ومنتج، وفى النهاية أعتبر أن المخرج هو رب الأسرة، القائد، صاحب الرؤية والعرض، والشكل النهائى الذى يظهر للجمهور، وثقتى فيه كبيرة جدًا، وقدم أعمالا مسرحية مهمة جدًا، وشاهدت له أكثر من عمل تراجيدى وليس كوميديا، وهو الآن يؤسس مسرح تحت عنوان «تياترو» يقدم أعمالا مسرحية صغيرة، يوجد من خلاله جيلا ووجوه جديدة، وهى مبشرة جدًا وسيكونون نجوم مصر قريبًا.
■ كنت حريصا على التأكيد أن العمل بطولة جماعية؟ لماذا؟
– آخر مسرحياتى كانت «كده أوكيه»، كانت التحية فى النهاية تحية جماعية، منذ 20 عاما تقريبًا، والكل كان مبسوطا بهذا الأمر، وهو ما فعلته مع أبطال «أبو العربى» أننا خرجنا يدًا واحدة فى نهاية العرض، والحقيقة المقصود هو تحية الجمهور للعمل ككل وليس للنجم أو البطل، شخصيًا أكون حريصا «أن كل الناس اللى حولى تكون مرتاحة»، وحينما سئلت ما هى طلباتك؟، كان ردى «ريحوا» كل الناس المشاركين معى، تلك هى طلباتى، أريد أن كل عنصر فى العمل يعتبر المسرحية خاصة به، يدافع عنها، ويخلص لها، تربيت على المسرح وهو صعب لأنه يحتاج التزاما ومجهودا، كونى خريج معهد فنون مسرحية، وقبلها أنا ابن مسرح جامعة القاهرة بكلية تجارة، تربيت على يد أساتذة عمالقة قدسية المسرح واحترامه وأهميته وكيف أنه أبوالفنون، ويجب أى نوع آخر من الفنون.
■ ماذا عن الجديد فى مشاريعك السينمائية؟
– وقعت مع المخرج تامر كرم فيلما جديدا من المفترض أن نبدأ تصويره قريبًا، تأليف سامح سر الختم وإخراج شادى محسن، وكان له اسم «عمر المحتار» ووعدنا بتغيير اسمه بعدما حدث استياء منه، ولم نستقر على اسم جديد، وأقرأ عدة سيناريوهات جديدة.
■ ما حقيقة تقديمك جزءا ثانيا من فيلم «غبى منه فيه»؟
– متحمس جدًا للفكرة وأتمناها، وهى قماشة تتحمل تقديم عدة أجزاء، شرطى هو السيناريو، فى انتظار ورق يليق، يجب أن يكون الجزء الثانى أفضل من الأول.
■ انتهيت من تصوير فيلم 200 جنيه ماذا عن هذا العمل؟
– أغير جلدى فى هذا الفيلم لأنه بطولة نجوم كبار وكثيرون جدًا، تجربة جديدة، نوعية الفيلم مختلفة كدراما لم يشاهدها الجمهور من قبل، جذبتنى الفكرة، أجسد شخصية ودور إنسانى وتراجيدى، مختلف عن كل أعمالى السابقة وانتهيت من تصويره.
■ ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية؟
– أنتظر عملا جيدا أعود من خلاله للتليفزيون، عشت فترة قدمت فيها برامج المقالب وقتها أخدتنى من هانى رمزى الممثل، وعرضت على أعمال لم أتحمس لها، أتمنى اختيارى يعجب الناس، وحتى الآن ليس هناك مشروع للتليفزيون.