هلوستنا الكبرى
حينَ كسرنا بّوابةَ
الخوف
وفتحنا قفل البعاد
ركضنا نحو بعضنا
والليل يطويه
الحنين
في الطريقِ
أرواحنا تنتظرُ اللقاء
عبرنا نهرَ التردد
فاضت بنا
جداول الحبَّ
كنا سعداء ونحلم
كسنبلة تغازل السحاب
قلوبنا تغني بألحان السماء
جمرةِ الشوق فينا
تختزل المسافات…
العارفون بفلسفة الحب
و الذين ابكاهم الفراق
الفلاسفة والحكماء
اللاهون والمهرجون والمُهَلْوِسون
وحدهم يعلمون
ما سر هذا الدهاء ؟
لم نجد مَن يعيننا على ضياعِ الحلم
أنفقنا ليلنا والنهار
ولعبنا لعبةَ الكاهن ولعبة المجنون
بلغنا من السأمِ عتيّا
محاطون بالجمرِ والنارِ والدموع
كتبنا عن هلْوَسَتنا الكبرى
بدلاً من نشيد اللقاء
حَملنا من الخيبةِ بحراً
إمتلأت به جدران الروح
ضاعتْ سنونُ من رحلتنا
فكان نصيبنا أن نقضي العمر
مغرمين وتائهين نطرق ليلَ نهار
نوافذ الوجد
لا صدى نسمع
فقط مئزر الخيبات يتلون باصفرار الروح
واانكسار الظل ..
نور البابلى
العراق