المرأه في كل الازمنة والعصور هي الضحية وهي أيضا صاحبة الحضارة
المرأه دائما ضحية المجتمعات المغلقه فكريا فهي ضحية الأب القاسي ذو التفكير الذكوري الذي يفكر فقط في إنجاب أبناء يحملون أسمه وأسم العائله دون النظر لأي شئ آخر ودون أيضا حسن التربية لهذه الأبناء وعندما يرزق ببطفلة أنثى تقع الكارثه وكأن القيامة قامت فيعنف الأم على مولودتها وكأنها هي من خلقتها ويبدأ في معاملة قاسية للأم التي بالتالي تكره هذه الطفلة البريئه منذ اللحظه الأولى بدون أي ذنب جنته هذه الطفلة وتتوالي الأيام والسنون تنضج هذه الفتاة بين قسوة الأب ورفضه لها لأنها لن تحمل أسمه وأسم العائلة الكريمه وبين معاملة أم لا ترتقي للأمومه وهي أيضا ضحية لزوج قاسي وأناني و
مجتمع يصر على أن الذكر أفضل من الأنثى وأنه أحق منها في كل شئ
ونتسائل دائما لماذا نرى العنف من المرأه وهي كائن رقيق وحنون، الإجابه إنها تربت بالقسوة وعلى القسوة لهذا نرى ظاهرة العنف الأسري وقبل أن نحاكم المرأه علينا بمراجعة أنفسنا لماذا كل هذا العنف؟
نحتاج إلى سنين طويلة لتصحيح مفاهيم خاطئه تربى عليها الكثير من الذكور
نحتاج أن نربي أولادنا على المساواة بين الولد والبنت في كل شئ في الحقوق والواجبات
علينا أن نعيد تأهيل الأسر التي أصابها العنف سواء رجلا كان أم امرأه من قام بالعنف الأسرى
علينا كمجتمع مدني تبني هذه الحالات والوقوف بجوارها كما علينا السعي لمنع مثل هذه الحالات قبل حدوثها، الكل له دوره
كما يجب على صناع السينما البعد عن العنف في أفلامهم ومسلسلاتهم ويجب على القائمين على الإعلام أن يراعوا عدم إذاعة أي ماده محرضة للعنف سوي عن طريق المسلسلات أو الإعلانات أو البرامج التي تبث الكراهية والعنف
معا نستطيع أن نخلق مجتمع خالي من العنف والكراهية وملئ بالمحبة والسلام ليس فقط للمرأه بل لكل ماهو مختلف فكريا مع الآخر
علينا ان نتقبل بعضنا البعض لكي نعيش بسلام وبدون عنف. بهذا فقط نصل إلى المرأه صانعة الحضارة
المرأة التي تربى أجيالا سوية نافعه لنفسها ولمن حولها
اجيالا لاتعرف غير الحب والعيش في أمان بدون تحرش بدون تنمر بدون عنصرية
امال ايوب