تستعد الكنائس الأرثوذكسية، للاحتفال بختام صوم السيدة العذراء مريم وعيدها في 22 أغسطس الجاري بإقامة قداسات صوم السيدة العذراء مريم بإجراءات احترازية مشددة، وإطلاق الحجز المسبق لعيد العذراء مريم.
وشددت الإيبارشيات الأرثوذكسية على ضرورة حجز المسبق لقداسات عبد العذراء مريم، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي مع ضرورة عدم حضور الأفراد الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة.
– تفاصيل صوم السيدة العذراء
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم و يكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الرسل أنفسهم، فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فبدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
جدير بالذكر أن الكنيستين الكاثوليكية والروم الأرثوذكس بمصر اختتمتا، الأحد الماضي، صوم السيدة العذراء مريم، بعد أن استمر على مدار 15 يومًا متتاليًة.
– سبب الاختلاف في صوم العذراء
وقال الأب جورج جميل، راعي كنيسة السجود الكاثوليك، في تصريحات لـ”الدستور”، إن سبب الاختلاف في صوم العذراء بين الكنائس يرجع إلى اختلاف في التقويم وليس اختلافًا في العقيدة، إذ تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد رحيل العذراء في يوم 15 أغسطس، وليس في 22 أغسطس كما عند الأرثوذكسية.
واقامت الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس في 15 أغسطس، صلوات قداسات عيد العذراء مريم بإجراءات مشددة منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.