وجه عدد من المصريين المهتمين بمسار رحلة العائلة المقدسة الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي الاهتمام بكنيسة عذراء المعادى
وقال نادر شكرى صحفي واعلامى ( النيل يشهد ارتفاع كبير فى منسوبه وهو ما ادى لاجتياح المياه لكنيسة العذراء بالمعادى وهى احدى محطات مسار العائلة المقدسة ،، وهذه ليست المرة الاولى ان تغمر المياه الطابق الارضى بالكنيسة ،
ويرجع السبب لتعنت ورفض الجهات الحكومية طلب الكنيسة ببناء سور وزيادة ارتفاعه بالطابق الارضى للكنيسة لحمايتها من الفيضانات …نادر شكرى
لمصلحة من هذا التعنت لكنيسة تعد من اهم محطات مسار العائلة المقدسة ، فزيادة ارتفاع السور بالدور الارضى هيحمى الكنيسة من الغرق ويحافظ عليها …كيف تتبنى الدولة مشروع مسار العائلة المقدسة وفى نفس الوقت تتعنت
تقع كنيسة العذراء مريم على شاطئ نهر النيل بمنطقة المعادى فى القاهرة ، بطرازها الأثرى المميز، والتى تعتبر شاهدة على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث يوجد بداخلها سلالم أثرية ترجع للقرون الأولى كانت تستخدم قديما أثناء فيضان النيل.
يعود تاريخ الكنيسة إلى القرن 19 الميلادى، حيث تهدمت أجزاء منها نتيجة لانفجار مركب محملة بالبارود كانت تمر بالقرب من الكنيسة، ويذكر المؤرخون أيضا أن هذه الكنيسة تهدمت عدة مرات وأخذ فى الاعتبار عند بناءها من جديد أن تكون ذات طابع معمارى حديث وقد تم إزالة جميع المبانى المنهارة التى كانت من حولها ولكن يرجح أن يكون الحائط القبلى هو الحائط الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية.
ثم سارت العائلة المقدسة فى طريق الهروب لمصر إلى كنيسة أبوسرجة بمصر القديمة قبل أن تصل إلى كنيسة العذراء بالمعادى ومكثوا فيها فى طريق الهروب لمدة 3 أيام أثناء توجههم إلى جبل قسقام بأسيوط (دير المحرق)، ومكثوا فيها أيضًا أثناء عودتهم إلى بيت لحم ولكن لم تُعرف المدة التى مكثوا فيها فى تلك المنطقة المعروفة بمنطقة “العدوية”، وهم من كانوا يمتلكون هذه الأرض فى هذا الوقت، لذا سميت بكنيسة ودير السيدة العذراء مريم بالعدوية.
مبارك شعب مصر:
تحتوى الكنيسة على 3 هياكل و3 قباب، وبها “بئر” كانت تشرب منها العائلة المقدسة، ولكن هذه البئر نظرًا لعدم تطهيرها خلال الفترة الأخيرة نضب بالماء، وكذلك تحتوي الكنيسة على أكفان بعض القديسين، وبها أيقونة تحكى قصة حياة العذراء مريم، وتضم الكتاب المقدس بالحجم الكبير منذ عام 1976 الذى وجده راعى الكنيسة ويدعى القس بشارة طافيًا على سطح النيل، ومشبعًا بالمياه ومفتوحًا على سفر أشعياء الأصحاح 19 الذى توجد به آية تقول: “مبارك شعبى مصر”.
هذا الكتاب الذي لا يعرف أحدهم شيئًا عن المادة الخام للورق أو الحبر الذي دونت به كلماته، لتظل محتفظة بأصلها حتى تصل إلى مستقرها ومستودعها دون أن تُمس بسوء.
فممر السلم الأثرى الذى يصل إلى قاع النيل والمقام عليه “قبة” وبه مذبح، وكانت المياه قبل بناء السد العالى تغرق السلم وتتدفق إلى داخل الكنيسة، ولكن بعد بناء السد العالى وبناء على طلب وزارة الرى والموارد المائية تم بناء رصيف أمام السلم لحماية المبانى أخفى بعض أدراجه ولكن ما زالت بعض الأدراج موجودة وتستخدم فى الصعود والنزول عليها.
أكد راعى الكنيسة، ليس هذا فحسب، لكن ثمة هناك سلم آخر يصل بسرداب مار أسفل الكنيسة ويصل حتى النيل، وترى فى نهاية هذا السرداب دير أبوسيفين فى الجهة المقابلة، وكان يستخدم السرداب فى نقل الأشخاص، وتمت إعادة ترميمه ووضعت فيه أيقونة للسيدة العذراء والسيد المسيح.
الكنيسة أعيد ترميمها بالكامل فى سبعينات القرن الماضى، ولم يبق من الكنيسة الأثرية سوى 3 قباب و3 مذابح، ويأتى إلى الكنيسة سياح من كل مكان، وعقب قرار اعتماد مسار العائلة المقدسة فى مصر، هناك تنسيق بين وزارة السياحة والكنيسة لترتيب التعامل مع هذا الأمر.