صرح سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، أن مصر حريصة على إيجاد سبل لإعادة العلاقات مع تركيا، وليس لديها مصلحة في نزاع مسلح مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة المثير للجدل، وفقا لوكالة بلومبرج.
إيجاد حل
وفي حديثه عن تركيا خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، أكد شكري أن مصر «حريصة على إيجاد حل» وصيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع أنقرة، لكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال: لا يزال يتعين علينا تقييم نتيجة الجولة الثانية من المحادثات الجارية في العاصمة التركية، موضحا إنه عندما تشعر مصر بالرضا عن حل القضايا العالقة، فإن الباب سيفتح أمام مزيد من التقدم.
توتر
يذكر أن التوترات بين الدولتين كانت قد بدأت منذ أحداث 2013، وتصاعدت التوترات أكثر مع دعم تركيا للحكومة الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس، بينما دعمت مصر خصمها بقيادة رجل الشرق القوي خليفة حفتر.
كما تسعى تركيا إلى إجراء محادثات مع السعودية كجزء من إعادة التعيين الإقليمي، وحاول البلدان منذ ذلك الحين الاقتراب أكثر وسط حملة أوسع لسد الانقسامات في المنطقة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في نوفمبر.
محادثات
وحول التوترات مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النيل المثير للجدل، قال وزير الخارجية إن مصر ملتزمة بالمحادثات وحريصة على تجنب أي نوع من الصراع العسكري. وقال مسؤولون مصريون في السابق إن كل الخيارات مفتوحة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في وقت سابق أن الحصول على المياه مسألة أمن قومي لمصر وتشكل «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه.
وقال الرئيس السيسي: مصر «لديها خيارات عديدة للحفاظ على أمنها القومي وستستخدمها وفقا لما يتناسب مع الموقف وتوقيته، نحن نريد أن نجعل نهر النيل نهرا للخير للجميع دون المساس بمياه مصر وحصة مصر».
سد النهضة
تشعر مصر والسودان بالقلق من أن يؤدي سد النهضة إلى إعاقة وصولهما إلى مياه النيل، والتي يعتمدان عليها في الغالبية العظمى من احتياجاتهما.
وعلى صعيد أخر، قال سامح شكري، إنه لا يعتقد أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يشير إلى فك ارتباط أوسع عن المنطقة.