تحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عن أحد أخطاء الخطاب الديني السائد الذي بدأ انتشاره مع حكم الأتراك للعالم الإسلامي قائلًا أن: “الأتراك كانت اسوأ فترة جثمت على العالم الإسلامي 300 سنة”.
فيقول كريمة أثناء لقائه ببرنامج “التاسعة” المذاع على القناة الأولى المصرية إن من ضمن المخلفات التي يجب أن تصحح في الخطاب الإسلامي وفي تجديد الوعي وفي حقوق الإنسان معالجة النعرة الكاذبة، وهي تصور البعض أن المسلمين هم الأوحد والأجود والأحسن والأكمل وأنهم فقط من لهم الجنة وحدهم، مؤكدًا أن هذا خطأ، لأن الله سبحانه وتعالى أقر التعددية فقال: “لكم دينكم ولي دين”.
وذكر كريمة أن هناك آية أخرى ذكرت خمسة أصناف وهي قوله تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”، وأكد كريمة أن نعرة الاستعلاء والصراع بين الأديان فهذا امر خاطئ لا نريده، فعلينا أن نتعامل في المشتركات، وكلٌ يعبد الله بطريقة منهجه.