«فقدتُ اليوم أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن» بهذه الكلمات المؤثرة تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، ناعيا المشير طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يذكر فيها الرئيس السيسي المشير طنطاوي، حيث يحرص الرئيس، في كل مناسبة على ذكر قادة الجيش الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس لحماية مصر، حتى سجل التاريخ المصري، أسماءهم بأحرف من نور، وكان ضمن هؤلا القادة المشير محمد حسين طنطاوي الذي حرص الرئيس على التحدث عنه في أكثر من مناسبة، وإشارته إلى دوره الكبير في تولي إدارة مصر في ظروف قاسية حتى عبر بها إلى بر الأمان.
الرئيس السيسي ينعى المشير طنطاوي
تحدث الرئيس السيسي عن المشير طنطاوي في أكثر من مناسبة، مشيدًا بدوره البارز في حماية وحفظ الوطن، وكان آخرها اليوم عندما قال الرئيس السيسي أثناء افتتاح مشروعات جديدة لتنمية شبه جزيرة سيناء: «فقدت مصر رجلا من رجال مصر المخلصين، تولى مسؤولية هائلة في فترة 2011 وحتى تسليم السلطة بعد انتخابات 2012، وكانت فترة صعبة وقاسية، قاد فيها المشير طنطاوي هذه المرحلة بإخلاص شديد، وبحكمة شديدة جدًا، استطاع المرور بمصر خلالها بأقل حجم من الأضرار التي من الممكن أنّ تقابل دولة في مثل هذه الظروف»، وأطلق الرئيس السيسي، اسم المشير محمد حسين طنطاوي، على قاعدة الهايكستب العسكرية.
مواقف بين الرئيس السيسي والمشير طنطاوي
وعن أبرز المواقف التي جمعت بين الرئيس السيسي والمشير طنطاوي، فكانت البداية في احدى احتفالات القوى المسلحة بالذكرى 42 من انتصارات حرب أكتوبر، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي تحية خاصة للمشير حسين طنطاوي، وذلك تعبيرًا منه عن شكره لدوره في قيادة القوات المسلحة.
المشير طنطاوي تولى المسؤولية في ظروف استنثائية
وفي مناسبة أخرى، وتحديدًا في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وجه الرئيس السيسي التحية للمشير طنطاوي، وذلك خلال حضوره حفل الإفطار، حيث أشاد الرئيس، بوزير الدفاع الأسبق، قائلًا: «تولى المشير طنطاوي المسؤولية في ظروف منتهى القسوة في عام 2011، وتجاوز بمصر في مدة قاسية خلال سنة ونصف، وكانت هناك مرحلة صعبة تولاها الرئيس عدلي منصور».
كما حرص الرئيس السيسي على إشادته بدور المشير طنطاوي في حرب أكتوبر وقيادته للكتيبة 16 مشاة، ودوره البارز في قيادة مصر في مرحلة صعبة بعد أحداث يناير وكان ذلك خلال الندوة التثقيفية التي عقدت في 13 أكتوبر 2019، ووصفه بأنه كان قائدًا عظيمًا محبًا لبلده.