قال الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن قضية التبرع بالأعضاء من القضايا المثيرة للجدل، كما أن الحديث عنها شائك، لا سيما أن الأمر والحكم يختلف باختلاف الحالة، مضيفًا أن هناك أجزاء يمكن التبرع بها أثناء الحياة وأخرى لا يمكن، ومن ثم يكون التخلي عنها لصالح آخرين لا يجوز بل ويعد محرمًا.
وأضاف النجار، في تصريحه أنه يمكن التبرع بفص من الكبد مثلًا بينما لا يمكن التبرع بقرنية العين أو القلب؛ لأن ذلك يوقع الضرر على فاعله، بينما في الحالة الأولى يمكن، حيث إنه لن يؤثر تأثيرًا بالغًا على فاعله، وبالتالي الحكم في الأولى جائز وفي الثانية لا يجوز.
كما لفت إلى أن شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، أوصى قبل وفاته بالتبرع بقرنبة العين؛ لأن الأمر جائز، مشيرًا إلى أن الأمر يجب الرجوع فيه للأطباء وكذلك للشروط والضوابط الشرعية، وحتى لا يصير جسد الإنسان مثل قطع الخيار التي تباع وتشترى.
فيما نوه بأن الأمر ينبغي أن يكون من باب التعاون على البر والتقوى وكذلك للمساهمة في إحياء حياة إنسان، متابعًا: التبرع بعضو لا يجب أن يترتب عليه ضرر لحياة شخص آخر، ولو حدث ذلك لا يجوز.
الشيخ عبدالعزيز النجار، أكد أن من حق أي شخص أن يتبرع بعضو من جسده شريطة أن لا يترتب على ذلك ضرر عليه.
وكانت النجمة إلهام شاهين، أعلنت أنها سوف تقدم على التبرع بأعضائها بعد وفاتها، وأنها تريد أن تكون قدوة لغيرها، ويقدم الكثيرون على التبرع بأعضائهم لأن هذه الأعضاء سوف تفنى بعد الوفاة.
وأضافت: موضوع التبرع بالأعضاء حلال جدًا، وسألت متخصصين من رجال الدين المستنيرين، وقالوا هذا حلال جدا، وهما شخصيا مستعدين للتبرع بالأعضاء، مثل الشيخ خالد الجندي الذي قال هذا وأعلن أنه متبرع منذ عشر سنوات.