شهدت الساعات الأخيرة أحدث المباحثات المصرية الروسية لمناقشة عدد من الملفات الهامة كان من بينها مساندة موسكو للقاهرة في ملف سد النهضة.
لقاء شكري ولافروف
وقام وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاثنين بتسليم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك خلال المباحثات التى عقدها بموسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف.
وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية – فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” – “في مستهل زيارته الحالية إلى موسكو وزير الخارجية يلتقي نظيره الروسي يسلمه رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى بوتين”.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري أكد، خلال اللقاء، على أواصر الصداقة التاريخية التي تربط البلدين والتعاون والتنسيق المستمرين في مختلف أوجه العلاقات.
ماذا دار بين الطرفين؟
من جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية، أن المناقشات التي أجراها مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، كانت حول أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقنا على تعزيز التعاون في كل المجالات، وهناك اهتمام وحرص على استمرار العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين من خلال التنسيق والتشاور للارتقاء بها.
وأضاف سامح شكرى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو، استقرار ووحدة الأراضي الليبية، والتفعيل الكامل لخارطة الطريق وأهمية عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يوم 24 ديسمبر المقبل، والحفاظ على وقف إطلاق النار وخروج كافة العناصر الأجنبية منها، ونستمر في التعاون للحفاظ على الدولة الليبية لتحقيق الاستقرار في المنطقة والحفاظ على سيادة الأراضي الليبية.
وتابع وزير الخارجية: ” ناقشنا تعزيز الخروج من الأزمة السورية وفق مقررات الشرعية الدولية، متابعا: “أطلعت الوزير الروسى على أخر تطورات بقضية سد النهضة، على خلفية البيان الرئاسي الصادر من مجلس الأمن وأشكر روسيا على الدعم الذى لاقته مصر في إطار تناول هذه القضية في مجلس الأمن، ونتطلع لاستمرار التعاون بين البلدين في هذا الصدد، نظرا لأهمية هذه القضية، لاستمرار المفاوضات من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانون ملزم تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يحقق المصلحة لكافة الأطراف ويزيل أي توتر قد ينشأ نظرا لاستمرار السياسات الأحادية غير المتسقة مع القانون الدولي”.
مناقشة قضايا المنطقة
وقال سامح شكري إنه بحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف القضايا المتعلقة باستقرار المنطقة والتطورات الخاصة على الساحة الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى حرص البلدين على استمرار العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وهى علاقات تاريخية.
وعن الوضع في سوريا، أضاف وزير الخارجية أن مصر حريصة على خروج سوريا من أزمتها، فسوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، والعلاقات السورية المصرية ذات أهمية وكانت تعد من ركائز التعاون والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وجدد “شكري” التأكيد على معاونة سوريا للخروج من هذه الأزمة والاستماع الى الرؤية الروسية في هذا الصدد، داعيا إلى ضرورة التطبيق والتنفيذ الكامل لمقررات الشرعية الدولية للتطورات في سوريا واتخاذ الإجراءات التي نحافظ على أمن واستقرار سوريا، ومراعاة محيطها العربي وأهمية أن تكون جزء فاعل في نطاقها العربي.
واختتم أن مباحثاته مع نظيره الروسى سيرجى لافروف تناولت عددا من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز حل الدولتين، ورعاية كل السبل للتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.