• 19 ديسمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

أم ماريو تحصد جائزة مهرجان كان

هى الست المصرية دميانة نصار حنا بنت قرية البرشا بملوى بمحافظة المنيا او ام ماريو كما يلقبونها فى قريتها عندها ٣ اولاد وهم ماريو و ويصا وفادى وعمرها ٣٩ سنة وبتحب التمثيل من صغرها

ولما كبرت اشتركت مع الاهل والجيران والاصحاب فى فرقة صغيرة بالقرية اسمها بانوراما عشان يشبعوا من خلالها مواهبهم التمثيلية وهواياتهم الفنية

وفى عام ٢٠١٨ فكر مخرج مصرى اسمه عمر الزهيرى فى عمل فيلم بفكرة جديدة خيالية ولكن صمم يكون ابطال فيلمه ناس يمثلوا لاول مرة

فبدأ يلف ويدور فى قصور الثقافة والفرق المصرية عن اشخاص ينفعوا لتمثيل فيلمه واثناء بحثه نزل المنيا وراح يتفرج على فرق كتير وكانت منهم فرقة بانوراما

فعجبه اداء وتمثيل الست ام ماريو ولقى ان ملامح وشها مناسب جدا لدور بطلة فيلمه واختارها لتكون البطلة وطبعا لما عرض عليها الفكرة فوافقت عالفور وصورت الفيلم فى اخر ٢٠٢٠م وقرر المخرج عمر الزهيرى يشارك بفيلمه دا واللى اطلق عليه اسم ( ريش ) فى المسابقة الرسمية للنقاد فى مهرجان كان

وللعجائب من يومين فقط يعلن عن فوز فيلم ريش بالجائزة الكبرى للنقاد بمهرجان كان ويصبح اول فيلم مصرى بالتاريخ يحصد جائزة رسمية بمهرجان كان ويتم ابلاغ ام ماريو بالخبر واللى ما صدقتش نفسها من الفرحة وراح اهلها وجيرانها يباركولها ويهنوها ويتصوروا معاها واقاموا الافراح بقرية البرشا فرحا بأن بنت قريتهم صبحت نجمة عالمية

وفى يوم وليلة تحولت ام ماريو الست الصعيدية الغلبانة الشقيانة بقرية منياوية الى بطلة سينما عالمية ويتكتب اسمها فى تاريخ الفن المصرى ان دميانة اول ممثلة مصرية لاول فيلم مصرى يحصد جائزة بمهرجان كان.

هي بالفعل لا تمتلك قدرات مرتادي الجونة ولا السائرون على الـ (ريد كاربت).. لا تمتلك ثمن فساتينهم، كما لا تمتلك جرأة ارتدائِها.

بينما تمتلك من البساطة ما يفوق ثمن المساحيق التي تخفي وجوههم الحقيقية.
(“دميانة” مكانتش تحلم أنها توصل للمكان ده).. هذه حقيقة، ولكنها بفِعل فاعل.. لم تستطع الوصول لهذا المكان هي وأقرانها لأنها ليست مثلهم.. هي طبيعية.. حقيقة.. وطنية.. بسيطة.. بينما من رفضوها مزيفون.

مرتادي المهرجان رفضوا أن تكون بينهم.. هي وفيلمها.. فاحتفل بها الجمهور وصار وجودها أرقى ما في المهرجان.

نجوم مهرجان الجونة، لا يختلفوا كثيرًا عن نجوم المهرجانات المُغناه.. دققوا النظر، فلا فرق بين أبو الروس وبيكا ورمضان وشاكوش.. كلهم نجوم مهرجانات تلك المرحلة.. الجميع اختاروا المظهر وفقط.. حتى أصبح المهرجان المفترض أن يكون معني بالسينما، ما إلا ديفيليه يعرض أحدث صيحات الموضة، وكلما كشفت أكثر، كلما اقتربت من التريند.

هل تفترضوا يا سادة أن هؤلاء يستوعبوا ريش الزهيري، وفقر وبساطة دميانة، وحقيقة وجودهم؟… وكانت الإجابة بليغة وجلية ولا تنقصها فصاحة على لسان وصدر إعلامية المهرجانات.

فيليب فكري
ايهاب بطرس

المقال السابق

السيوليت يحرج نجمات مهرجان الجونه

المقال التالي

الانبا اغريغوريس العلامه اللاهوتى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *