تستعد الفنانة ماجدة الرومى لاحياء حفل ختام مهرجان الموسيقي العربية بحفل غنائي يقام في دار الاوبرا المصرية يوم ١٥ نوفمبر القادم . وكانت ماجدة الرومى قد شاركت في حفل غنائي مؤخرا في بيروت وهناك تعرضت الى حالة اغماء فوق خشبة المسرح الا انها اصرت ان تعود لجمهورها وتواصل الغناء رغم حالة الاعياء التى تعرضت لها .
ماجدة الرومي هي ابنة عائلة موسيقية، فقد شبت وهي تغني. والدها هو حليم الرومي الذي كان وراء بروز أسطورة الغناء “فيروز“، تأثرت ماجدة الرومي منذ الطفولة بكبار الموسيقيين العرب، كمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم واسمهان وفيروز. لاحظ قريبها رايموند صفدي تميز صوتها، فشجعها على احتراف الغناء، وتنبأ بالثورة التي سيحدثها صوتها في عالم الغناء. رفض والدها في بداية الأمر، لكنه بعد ذلك وافق على تقدمها إلى برنامج استديو الفن، وهو برنامج المواهب الأكثر شهرة وكان يُبث على تلفزيون لبنان في السبعينيات.
أدت ماجدة أغنية “يا طيور” للراحلة اسمهان و “أنا قلبي دليلي” لليلى مراد، وذُهلت لجنة التحكيم بأدائها المتميز، فنالت المركز الأول بمنتهى الجدارة.
بدايات ماجدة الرومي
كان أول تسجيل غنائي لها هو ترتيل كنسي بعنوان “ميلادك”، وسجلت أيضًا “الهوا هوايا” و”عيون القلب”. وعندما تقدمت إلى استديو الفن ولاحظ والدها تفوقها الملحوظ، لم يستطع أن يقف في وجهها، وعلى العكس من ذلك، بارك خطواتها في عالم الفن ولحن لها بعضًا من أغانيها. لكنه اشترط عليها إنهاء دراستها الجامعية، فحصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية.
كانت أولى أغنياتها عام 1975 وهي “عم بحلمك يا حلم يا لبنان” وهي كلمات الشاعر سعيد عقل وألحان الياس الرحباني، وذلك إثر مجزرة عين الرمانة. ولفتت نظر المخرج المصري يوسف شاهين، فقدمها رغم صغر سنها في فيلمها الوحيد والناجح “عودة الابن الضال”، عام 1976.
إنجازات ماجدة الرومي
- غنت ماجدة للعديد من الشعراء والملحنين وأمام العديد من الملوك والرؤساء، وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وفي دلالة على تميز صوتها ورقي فنها، أُطلق عليها لقب “ملاك الطرب العربي” و”مطربة المثقفين”.
- وشهدت هذه الفترة تسجيلها لاسطوانتها الأولى التي تضمنت أغاني: يا نبع المحبة، وما حدا بيعبي مطرحك بقلبي وغيرها. كما تألقت عام 1976 في مهرجان قرطاج الدولي، وواصلت مشاركتها في هذه المهرجانات، حتى بات الجمهور ينتظرها من موسم إلى آخر.
- لا تقل أعمالها الإنسانية عن أعمالها الفنية أبدًا، فقد زارت عام 2012 مبنى الإسكوا في بيروت للتعرف على آخر ما تم اتخاذه من إجراءات للحد من الفقر لدى الشباب. كما خصصت في العام نفسه تبرعًا ماليًا لصندوق المنح الدراسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، لتمويل دراسة الطلاب المحتاجين،. كما صدح صوتها في بكركي بترنيمات لدى زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان.
- ولماجدة الرومي 13 ألبوم، وتعاونت مع الفنان كاظم الساهر والشاعر نزار قباني في أغانٍ كشفت المقدرات الأوبرالية لصوتها، كأغنية “طوق الياسمين”، واللافت في ألبومها الأخير “غزل” هو تضمينها إياه أغانٍ قديمة غنتها بصوتها، سواء لها أم لغيرها من الفنانين.
- ونذكر أن ماجدة الرومي هي سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة. وهي سفيرة لدى منظمة الفاو.
- نالت ماجدة الرومي العديد من الجوائز والتكريمات، أهمها، الدرع الوطني للأرز، رتبة فارس من رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 1994، والدرع من الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1993، ودرع التكريم من الملكة نور الحسين في الأردن عام 2002، وغيرها الكثير, إضافة إلى عضويتها في العديد من الجمعيات.