تتجه انظار العالم لمحافظة الأقصر في إطار الاستعدادات تجرى لها على قدم وساق بمناسبة افتتاح طريق الكباش الذي تتأهب الدولة لافتتاحه مع احتفالات العيد القومى لمحافظة الاقصر ليحول عاصمة مصر القديمة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم من خلال ربط معابد الكرنك، ومعبد الأقصر ومعبد موت، وأطلال طيبة القديمة.
وقال الدكتور مصطفى الصغير، المشرف العام على المشروع، إن الأعمال الجارية به قاربت على الانتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 98%، ولم يتبق منها سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء.
وبدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف الكنيسة حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، ويجري حالياً تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجري في هذه المنطقة المتبقية من المشروع.
وأضاف “الصغير”، في تصريحات صحفية أنه فيما يخص الجانب الغربي من تماثيل الطريق تم ترك شريط من الرديم الأثري بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقي لكنيسة السيدة العذراء انتظارًا لاستكمال أعمال هدم هذا الجدار، ومن ثم البدء في أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربي من الطريق، ليتم عقب ذلك إنشاء سور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها.
وأشار إلى الكشف عن أجزاء من تماثيل أبو الهول في مواقع الحفائر، وجارٍ العمل على توثيقها ورفعها تمهيداً لإعادة ترميمها وتركيبها على قواعدها، كما يعيد فريق العمل تجميع الكتل المختلفة التي تمثل أجزاء من التماثيل لإعادة تركيبها في أماكنها الأصلية.
وتابع: “أعمال الحفائر الجارية أسفرت حتى الآن عن الكشف عن آثار معاد استخدامها في مبان ملحقة بالطريق، ومن أبرز تلك القطع الأثرية جزء من وجه تمثال آدمي يحمل ملامح رومانية من الحجر الرملي، وهناك أيضاً كتلة من الحجر الرملي عليها خرطوش للملكة نفرتيتي، إضافة إلى أجزاء التلاتات التي تحمل نقوشا ترجع لعصر الملك أخناتون”.
واستطرد أنه يتم حاليًا تحديث نظام الإضاءة بالطريق، وتدعيم مسار الزيارة باللوحات الإرشادية والتعريفية لتعطي للزائر فكرة توضيحية عن الطريق الأثري، وتاريخه وأعمال الحفائر به، مع الاستمرار في أعمال الترميم والحفائر ورفع كفاءة الخدمات المقدمة على طول الطريق لإتاحته لجميع الزائرين من المصريين والأجانب، خاصة لكبار السن وذوي الهمم، ذلك بجانب توحيد دهان المنازل المطلة على الطريق.
احتفال عالمى يضاهى احتفال
موكب نقل المومياوات
ولفت المشرف العام على مشروع إحياء طريق الكباش، إلى أنه سيجري وضع اللمسات النهائية خلال الأسابيع المقبلة تمهيداً لإقامة حفل افتتاح تاريخي عالمي يضاهي احتفالية موكب المومياوات الملكية، مرجحًا أن يكون في الربع الأخير من العام الجاري، وبالأحرى في شهر نوفمبر المقبل تزامناً مع العيد القومي للأقصر.
وأكد أن الاستعدادات الخاصة بالاحتفال تستهدف إبراز جمال مدينة الأقصر وعراقة معالمها ومقوماتها السياحية والأثرية ومن ثم بعث رسالة للعالم كله لزيارتها؛ حيث ستخرج فجر يوم الاحتفال رحلات البالون الطائر حاملة أعلام مصر وصور لطريق الكباش، كما ستنظم فعاليات بالحنطور تحمل أعلام مصر وسيتم تطويرها بالكامل قبل الافتتاح لتكون واجهة حضارية وتليق بحجم الحدث.
كما سيتم الاستعانة بالمراكب النيلية في قلب نهر النيل على أن تحمل لافتات مميزة تحتفي بطريق الكباش والحضارة المصرية القديمة.
وتوقع أن يكون الافتتاح بمثابة إعادة إحياء لعيد “الأوبت” الخاص بمدينة طيبة، وبذلك فهو يمثل أكبر حملة دعائية وترويجية لمصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة، لا سيما كونه الطريق الوحيد الطويل بهذا الشكل، الذي يرجع إلى العصور القديمة، ويحتفظ بأجزائه وعناصره في وضع جيد، رابطًا بين معابد الكرنك والأقصر وأطلال طيبة القديمة. ومن جانبه فقد قام خالد العنانى وزير السياحة والاثار برفقة محافظ الاقصر مصطفي الهم بزيارة الاستعدادات التى تجرى لتجهيز طريق الكباش الجديد .وكان وزير السياحة والآثار قد عقد اجتماعا مع قيادات الوزارة والشركة المنفذة للاحتفال العالمى لمتابعة الاستعدادات الجارية للحدث الضخم .
تقرير. ناجى وليم