تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 18 نوفمبر المقبل ، للاحتفال بذكرى التاسعة لتجليس البابا تواضروس الثاني بطريركًا، على كرسي القديس مارمرقس وكنيسة الإسكندرية القبطية ليصبح البابا رقم 118 في تاريخ الكنيسة.
وقالت مصادر كنسية ، إنه من المقرر أن تقام احتفالات عيد تجليس البابا تواضروس الثاني، على ترؤسه صلاة القداس الإلهي بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى إقامة القداسات الإلهية في كافة الكنائس المختلفة.
وأضافت أنه تقتصر احتفالات عيد جلوس البابا تواضروس الثاني على إقامة القداسات الإلهية، وذلك تزامنًا مع الموجة الرابعة لكورونا.
الاحتفال بجلوس البابا له طابع ديني
وقال كريم كمال الكاتب والباحث القبطي، ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الاحتفال بعيد جلوس البابوات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لة طابع ديني خاص عبر التاريخ لأن البابا هو خليفة للقديس مار مرقس الرسولي ومكمل رسالة الرسل وهو ثالث عشر الرسل القديسين وقاضي المسكونة، ورئيس الأساقفة وهو في قانون الكنيسة الاول بين متساوين بين الآباء الأساقفة لأنه أسقف الإسكندرية مقر القديس مار مرقس الرسولي وحتي مع نقل الكرسي رسميا إلى القاهر ظل اسم الكرسي السكندري لأن في الإسكندرية يقع المقر التاريخي للكرسي وللبطريركية.
وأضاف كمال ، أن الشعب القبطي يحتفل بعيد جلوس البطاركةً بطرق مختلفة منذ تأسيس الكرسي، وفي عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث أخذ الاحتفال شكل رهباني، حيث كان الرهبان يحتفلون بعيد جلوس قداستة كل عام في دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون.
وعن فترة حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني، أوضح كمال أنه منذ أن جلس قداسة البابا تواضروس على السدة المرقسية وهو يعمل بكل جهد ونشاط لخدمة الراعية في مصر وبلاد المهجر من خلال تنظيم الخدمات وإنشاء الكنائس في المناطق التي تحتاج إلى ذلك مع رسامة الأساقفة والكهنة لسد الاحتياجات الرعوية.
لمحات عن البابا تواضروس
البابا تواضروس ولد في 4 نوفمبر عام 1952، فى طفولته وحتى بلغ الـ19 عامًا تنقلت أسرته في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور والإسكندرية، وبدأ الخدمة في كنيسة الملاك الأثرية بدمنهور منذ عام 1968، وكان قداسة البابا شنودة الثالث يذهب لها كل فترة ويقضي فيها أسبوع كامل وقت أن كان أسقفًا للتعليم.
وحصل قداسته على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، كما حصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية عام 1983، ودرس دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية، وعمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.
وتوجه إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهب في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990 م، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بايبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وأصبح مسئول عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى وله العديد من العظات الروحية والكتابات.
تم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل، القمص رافائيل أفامينا، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني