• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

بلطجي الاسماعيلية رايح جاي.. بقلم / د. وجيه جرجس

طعنات وبلطجة الدراما المصرية فى الشارع المصري خاصه في السنوات الأخيرة بعد ثورة 25 يناير 2011 وصارت نوعية دراما العنف والبلطجة تمثل ضيف ثقيل على الأسرة المصرية ركزت فيها الدراما على الصراع بين الضابط والمجرم، وأجواء العصابات والمطاردات وتبادل الشتائم والتلفاز الخارجه عن الأخلاق الحميدة.. أصبحت تلك النوعية ..

من منتهى الالتزام في الماضى إلى منتهى الانحلال، من منتهى الهدوء للترغيب فى الفتونة وتعود القبح وتغليب لغة العنف على لغة الحوار، المجرم المحبوب ..فن حصاد دراما البلطجة، وتحديات المستشفيات النفسية من قله الموارد المالية و قصور التطبيق العملي الجيد للنزلاء وحسن رعايتهم، الحصاد سلبيه الشارع المصري والاكتفاء بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو فقط !

أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت خلاله أنها تمكنت من القبض على مهتز نفسيًا بمحافظة الإسماعيلية بتهمة التعدى بالساطور على عامل، ما أدى إلى فصل رأسه عن جسده وكان يهذى بكلمات غير مفهومة، مؤكدة أن المتهم كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه. فعلاً

مهتز نفسيًا من فوضى القنوات الدينية الفضائيه ومن عبث الفتاوى وتخبطها نتيجةارتفاع نسبة مشاهد العنف والبلطجة والألفاظ الخارجة والتلميحات وغيرها في دراما وايضا الهوس بالمشاهد الجنسية المثيرة وما يخدش الحياء والعبارات والإشارات البذيئة، عرض الجريمة بطريقة تثير العطف أو تغري بالتقليد أو تضفي هالة من البطولة على المجرم…

أتمنى عودة أصحاب الأعمال الفنية الجادة لمواجهة موجة الفن النزعات السلوكية العنيفة لدى المراهقين والشباب بل للمجتمع كله ، نتيجة ميلهم إلى التقليد والمحاكاة، حادثه الاسماعيليه وأخرى تربط بين التعرض لمشاهد العنف في الدراما، وكثير من الممارسات الإجرامية كحوادث «البلطجة» والسرقات والاغتصاب.الرديء الذي يهدم القيم والأخلاق.

قضية «البلطجة» التى باتت ضيفا ثقيلا علينا يزورنا كل يوم بلطجى بالإكراه فى الشارع وعلى الفضائيات..رغم تناقضه مع طيبة المصريين وتسامحهم وكراهيتهم للعنف ولا أدرى لمصلحة من يُرَوج للبلطجة ويُسَوق لها ويتم الترويج للبلطجى على أنه الشخصية الأبرز والأكثر لفتا للنظر؟..مثل هذه الأعمال تتسبب في هدم قيم المجتمع المصرى.

د. وجيه جرجس استاذ الإعلام بجامعة بنها

المقال السابق

إلغاء قرار منع أسرة حسني مبارك من التصرف في أموالهم

المقال التالي

وزيرة الهجرة تبحث التعاون مع أسقفية الخدمات بالكنيسة و« حياة كريمة»

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *