قال الدكتور صلاح الحديدي، الأستاذ بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنّ كلمة تسونامي أصلها «ياباني» وتعني موجات الموانئ، موضحا أنّ اليابان أكثر الدول عرضة لحدوث هذه الموجات الجيولوجية فتحدث في البحار، كما أكد أنّ هناك خلط بين موجات المد والجذب والظاهرة التي ظهرت في 2004، فموجات المد والجذب لها علاقة بالظواهر الفلكية فقط كوضع القمر والشمس في أوقات محددة، أما الأخيرة فيحدث في البحار ولها ظروف محددة تحدث حال توافرها.
كيف يحدث تسونامي؟
وأضاف الحديدي، خلال كلمته في مؤتمر اليوم العالمي للتوعية بأمواج الطوفان البحري في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض، أنّ تسونامي ظاهرة طبيعية تحدث في البحار العميقة: «كتلة بتنزل البحر وكتلة بترتفع، ونتيجة ده ممكن يحصل اندفاع، والموجات بيكون لها طاقة تدميرية عالمية، وتأثيرها بيكون سلبي على المباني القريبة».
وتابع الأستاذ بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّه لا يمكن توقع حدوث هذه الموجات، التي تنتشر بسرعة كبيرة وتحدث في البحار المفتوحة والمحيطات، مشيرا إلى أهمية توعية البشر بها، وإعداد استراتيجيات لحماية الأرواح والمملتكات.
شروط حدوث الظاهرة
وأوضح الحديدي، أنّ الظاهرة الغريبة تحدث إذا وقع زلزال كبير بقوة 6 بمقياس ريختر في بحار مفتوحة وبها عمق كبير للمياه، وتهدد حياة البشر، مشيرا إلى أنّ زلزال 2004 الذي وقع في المحيط الهندي ونتج عنه هذه الموجات، تسبب في خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات، فضلا عن خسائر اقتصادية وصل إلى 7 بلايين دولار على العديد من دول العالم.
وأكد الأستاذ بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّ الزلازل لها دور فعال في حدوث تسونامي، مشيرا إلى أنّ البحر الأحمر يشهد تباعد للمياه يصل إلى 15 ملم سنويا، وفي البحر المتوسط وهو «منطقة اصطدام»، يحدث اندثار للصفيحة الأفريقية تحت الصفيحة الأوروبية، ما يتسبب في ظهور الزلازل ووقوع الموجات المدمّرة.