نياحة مثلث الرحمات الانبا ميخائيل شيخ الاباء السواح و مطران أسيوط فى23/11/2014
✝ من مواليد 1921 بقرية “الرحمانية”، في “نجع حمادي” بمحافظة قنا؛ ترهب بدير الأنبا مقار، وعمره أقل من عشرين سنة، باسم الراهب متياس المقارى في 19 فبراير عام 1939؛ رسم مطرانا بيد البابا يوساب (الـ 115) يوم 25 أغسطس 1946م، وكان أصغر مطارنة الكنيسة آنذاك.
🔸تاريخ الرهبنة: 19-2-1939. – من أبناء دير: دير الأنبا مقار، وادي النطرون، مصر.
🔸اسمه قبل الأسقفية: القمص متياس المقاري.
🔸تاريخ الرسامة أسقفًا: 25/8/1946 – رئيس دير أبو مقار، مصر (حتى مارس 2006).
🔸الإيبارشية: مطرانية أسيوط،
🔸المدن التابعة له: أسيوط – البداري – ساحل سليم.
🔸رُسِمَ بيد البطريرك: صاحب الغبطة قداسة البابا المعظم الأنبا يوساب الثاني115.
🔸تاريخ الكهنوت: 17 نوفمبر 1939.
🔸عهد إليه البابا كيرلس السادس مسئولية بَعْث الحياة الرهبانية في دير القديس أنبا مقار وتجديد وتوسيع مبانيه. فتم إرسال القمص متى المسكين للدير بعد مشاكل في 9 مايو 1969.
🔸اعتذر عن قبول منصب القامقام البطريركي بعد نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث في 17 مارس 2012، وذلك لِكِبَر سنه، وكان أكبر المطارنة سنًا بعده هو نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة.
🔸رجل فريد من نوعه وشخصية تاريخية من النادر جدا ان تتكرر، من حيث انه جلس على كرسى اسيوط كمطران مدة طويلة قلما تتكرر، وهى ثمانية وستون عاما. ولاشك انها معجزة الهية، فهو ولد فى قرية الرحمانية مركز نجع حمادى محافظة قنا عام 1920م، وكان اسمه متياس حنا. وترهبن بدير الانبا مقار فى عام 1939م، باسم الراهب متياس المقاري. وفى عام 1946م قامت السيدة العذراء بالظهور للبابا يوساب الثانى “115 من بابوات الكنيسة” وكلفته بتعيين الراهب متياس مطرانا على اسيوط، وعليه قام البابا يوساب بزيارة مفاجئة للدير وطلب الراهب متياس وعينه مطرانا على اسيوط. وكان على خلاف مع رئيس الدير ليجلس مطران على كرسى اسيوط، وكان وقتها فى 22/ 8/ 1946م. وكان وقتها اصغر مطران، عمره 26 سنة، ولاقى معارضه كبيرة من باشاوات اسيوط لصغر سنة، ولكن الله اظهر على يديه البركات والمعجزات، فاحبه الجميع والتفوا حوله.
🔸وعاصر الانبا ميخائيل فى فترة مسئوليته اربعه من بابوات الكنيسة، وفى حياته الكنسية سته من البابوات منذ ان اصبح راهبا. كما عاصر ثمانية من حكام مصر من الملك فاروق الى الرئيس السيسي. واشتهر بشجاعته وحزمه واتزانه ودفاعه عن المظلومين. وقام بمواجهه الارهاب فى السبعينات ايام السادات بكل شجاعة، مطالبا الرئيس السادات بحماية الاقباط ووضع حد لمهازل الارهاب. وكان له دورا قويا فى مواجهه الاحتلال البريطانى فى الصعيد مع البابا يوساب، وكان له ايضا دورا مؤثرا فى طرده من مصر. وكان له دورا قويا فى خدمة مصر والكنيسة على المستوى المحلى والقومى والدولي، حيث كلفه البابا كيرلس بحل مشكله مياه النيل مع اثيوبيا مع الوفد الكنسي، وكلفه ايضا باحضار جسد مارمرقس من روما. وشارك ايضا فى انتخاب وتعيين البابا كيرلس السادس بطريركاً للكنيسة، وايضا تعيين الانبا شنودة اسقف للتعليم، وقام بتزكيه الانبا مينا مطرانا لجرجا، وعليه قام البابا كيرلس برسامته. كما واجه ايضا طغيان بعض المحافظين ومديرو الامن ايام السادات ومبارك، وكان ينتصر دائما فى الحق. كما اشتهر عصره بالمعجزات الالهية ومنها ظهور السيدة العذراء مريم جهرا فى كنائس اسيوط عام 1968م وعام 2000م، على كنيسة مارمرقس التى شاهدها الجميع. وقام بعمل معجزات شفاء امراض مستعصية واخراج شياطين تبارك منها ملايين من المسلمين والاقباط، ومن اشهر المعجزات التى اجراها الله على يد الانبا ميخائيل شفاء حفيد المذيعة فريدة الزمر بشفاعه السيدة العذراء.
🔸فكان الانبا ميخائيل رجل التعمير حيث قام ببناء العديد من الكنائس ودار الايتام واعادة تشيد دير العذراء الاثرى بجبل اسيوط وبناء دير للراهبات كما اشرف على بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بتكليف من البابا كيرلس فى الستينات وكان له دورا قويا فى الحفاظ على النسيج الوطنى والوحدة الوطنية ولقبه الجميع بشيخ المطارنه لانه اكبر مطران فى العالم وايضا باسد الصعيد لشجاعته وحكمته ولقب ايضا بكليم العذراء نظرا لعلاقته الخاصه بالسماء وبالعذراء مريم.
🔸وقد ودع الشعب المصري كله شيخ المطارنة الذى خدم مصر والكنيسة اكثر من ثلثي قرن.
تنيح الاحد 23/11/2014 الموافق 14 شهر برمهات 1731 ش.
🔸كانت كلمته الشهيرة “يا رب سلام”.
🔸ونحن نقول له سلام يا سيدنا، صلي من أجلنا.
🔸اذكرنا يا سيدنا امام عرش النعمة.