صورة النقيب أحمد عادل، أحد أبطال قوة حراسة كنيسة العذراء مريم فى الوراق، خارجًا من الكنيسة بعد نجاحه فى إنقاذها بطفاية حريق، وعليه رماد الحريق، يكاد يلتقط أنفاسه، ويتمتم: الحمد لله، ربنا ستر.. صورة بطولية لفّت الفضاء الإلكترونى الواسع مع إشادات طيبة، الناس تتشوق للبطولات الحقيقية النابضة بالإنسانية.
النقيب أحمد عادل يستحق كل التحية، وحده اقتحم النيران، بإقدام، وقلب جرىء، ومبادرة شجاعة، لم ينتظر الدعم خشية من امتداد النيران لتطول أيقونات ومذبح الكنيسة.
بشجاعة سيطر وحده على ألسنة اللهب ببسالة منقطعة النظير، الطيبون كانوا خارج الكنيسة يخشون عليه، وينادون عليه، ويشجعونه بقلوبهم، دقائق مرت كالدهر، والناس فى خشية وخوف عليه وعلى الكنيسة. وخرج كالأبطال فى زفة وزغاريد، حقيقى نحن شعب محب للأعمال البطولية، يحب الأبطال، ويفرح بهم، ويحتفى ببطولاتهم الشجاعة، لو طالعتم صفحات التواصل لرأيتم عجبًا من الحفاوة.
سيادة النقيب أحمد عادل وهو خارج من قلب الحريق، ولسانه يتمتم بالحمد، لفت الأنظار، وسكن الحدقات، كان كعادته فى خدمته يؤدى واجبه يحرس كنيسة العذراء مريم فى الوراق، وسرعان ما سمع أصواتًا مرتفعة داخل الكنيسة، شاهد اشتعال النيران فى أحد كابلات الكهرباء، هرع إلى طفاية الحريق وقام بإطفاء الحريق بنفسه، واستطاع إنقاذ الكنيسة وروادها من كارثة محققة.
صحيح لا شكر على واجب، لكن الشكر هنا مستحق، للبطولة، للشهامة، للتفانى، والإخلاص، والغوث، نموذج ومثال لضابط الشرطة المخلص يحمل رسالة الداخلية إلى المصريين، نحن فى الجوار، نُصِيخ السمع، فإذا لا قدَّر الله نحن على أهبة استعداد.
تجلِّى هذه الصور الطيبة فى كنيسة، فضلًا عن وجوبيتها كواجب شرطى وإنسانى، يمحق صورًا كئيبة طفت على سطح الفضاء الإلكترونى، صورا كريهة. بين ظهرانينا بشر يقتاتون الكراهية، ويُصدرون الجفوة، ويظلمون ذوى القربى، ويطالعون كتاب فقه الكراهية، لكن بيننا بشر يؤدون فروض المحبة بشهامة وبطولة. سيادة النقيب أحمد بُورِكْتَ.