• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

لا يدخله إلا المتخصصون .. بقلم / سحر الجعارة

كل ما تتكلم فى دينك يقولوا لك: «لا يدخله إلا المتخصصون».

لازم تكون دارس لغة عربية (وكأنك قضيت ٢١ سنة بتدرس عبرى ولاتينى)..

وعلوم فقه وحديث وعقيدة (هم مَن ألّفها وسمّاها «علوماً»)؟

حضرتك أنا عايز أبقى مسلم وأدخل الجنة بس، مش عايز أبقى أستاذ فى الجامعة ولا حاجة.. «لا يافندى ده تخصص».

طيب حضرتك هو فيه تخصص مش بتبان نتيجته إلا بعد الموت؟

ينفع أقول لك: أعرف منين إن الدواء اللى كتبتهولى يا دكتور هو الدواء الصحيح، فتكون إجابتك: «هتعرف بعد الموت»!.. هعرف منين إن حضرتك متخصص فى الطيران فعلاً؟ «يا ابنى بعد الموت»!

العبارات السابقة هى للمفكر التنويرى وأحد المؤثرين على السوشيال ميديا الكابتن طيار «حورس الشمسى »، الذى يتساءل: هل لو كانت هذه إجابات المتخصصين فعلاً.. كنتم اعتبرتموهم متخصصين؟!

لذلك فلا يضحك عليكم أحد بغرض منعكم من التفكر فى دينكم بحجة أنه تخصصه.. بينما هو لا يملك لنفسه شيئاً.. ولا يوجد دليل على صدق ما يدّعى.. كله، بفقهائه، بإجماع علمائه.. ولن يكون هناك دليل على كذب أو صدق ادعائهم.. إلا بعد الموت.

كما أنه لن يعرف إن كان قدره أكبر عند الله من قدر فيفى عبده أم لا.. إلا بعد الموت أيضاً: «كهنة الإسلام نقطّونا بسكاتكم».

وفى سياق آخر يقول « الشمسى »: كيف فهم المتخصصون / الدارسون للغة وعلوم الدين/ أهل الذكر/ الراسخون فى العلم «الآيات»؟.. بمَ تصف ابنك الذى يُخرج كل ما تقوله له عن سياقه ويفهم كلامك بعموم لفظه بحجة أنه يحبك ويريد لكلامك أن يصبح صالحاً لكل زمان ومكان؟

تقول له «أطفئ النور» فيصبح هذا تشريعاً أبدياً بإطفاء النور بدلاً من فهم ضرورة إطفائه عند توافر الضوء الطبيعى فقط.

بمَ تصف ابنك إذا قلت له «لتضرب بقميصك على مؤخرتك العارية» فيفهم أن القميص فرض»؟

بمَ تصف ابنك الذى اعتاد أن يرفع جلبابه (أثناء قرفصته على الرمال لقضاء الحاجة).. وعند ذهابه للمدينة خفت عليه أن يضحك عليه الناس هناك ويتعرفوا على عورته فيقوموا بوصمه وإيذائه فنصحته بإدناء الجلباب بدلاً من رفعه.. فقام بتغطية وجهه؟

ويستطرد كابتن «حورس الشمسى» شارحاً خطأ الوقوع فى التفسير بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب قائلاً: بمَ تصف من تقول له «إذا ذهبت لبيت عمك وأردت أن تطلب مزيداً من الطعام من نساء وبنات عمك وهن يفترشن الأرض شبه عاريات فخاطبهن من وراء ستار»…. فعلمت بعد ذلك أنه جعلهن يرتدين الستار بل وجعل منه زياً عنصرياً للتمييز بين زوجة عمه وخادمتها وجعل عورة خادمتها المسلمة من السرة للركبة يعنى ممكن لها أن تسير فى الشارع «توبلس»؟

هل يمكنك بعقل واع وضمير يقظ وصف هذا الابن بأنه عاقل.. أو دارس.. أو عالم.. أو فقيه.. أو حتى يملك ذكاء ثمرة الخرشوف؟

أصحاب هذه الدرجة المتدنية من الفهم: هؤلاء هم من تسبقون أسماءهم بكلمة: «سيدنا»!

فإن لم تكن من أصحاب الألقاب الفخمة، ولا يسبق اسمك كلمة مولانا أو سيدنا أو عالم دين، فلا تقحم نفسك فى تخصص الكهنة، فمن يجرؤ على ذلك هالك ومحكوم عليه بـ«القتل»!!

المقال السابق

البنك الأهلي شريك تطوير منطقة الأهرام مع «أوراسكوم بيراميدز»

المقال التالي

الأنبا رافائيل يوجة رسالة للأنبا موسى في عيد ميلاده

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *