• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

النقيب أحمد عادل .. بقلم / حمدي رزق

صورة النقيب أحمد عادل، أحد أبطال قوة حراسة كنيسة العذراء مريم فى الوراق، خارجًا من الكنيسة بعد نجاحه فى إنقاذها بطفاية حريق، وعليه رماد الحريق، يكاد يلتقط أنفاسه، ويتمتم: الحمد لله، ربنا ستر.. صورة بطولية لفّت الفضاء الإلكترونى الواسع مع إشادات طيبة، الناس تتشوق للبطولات الحقيقية النابضة بالإنسانية.

النقيب أحمد عادل يستحق كل التحية، وحده اقتحم النيران، بإقدام، وقلب جرىء، ومبادرة شجاعة، لم ينتظر الدعم خشية من امتداد النيران لتطول أيقونات ومذبح الكنيسة.

بشجاعة سيطر وحده على ألسنة اللهب ببسالة منقطعة النظير، الطيبون كانوا خارج الكنيسة يخشون عليه، وينادون عليه، ويشجعونه بقلوبهم، دقائق مرت كالدهر، والناس فى خشية وخوف عليه وعلى الكنيسة. وخرج كالأبطال فى زفة وزغاريد، حقيقى نحن شعب محب للأعمال البطولية، يحب الأبطال، ويفرح بهم، ويحتفى ببطولاتهم الشجاعة، لو طالعتم صفحات التواصل لرأيتم عجبًا من الحفاوة.

قل بطولة، قل شهامة، قل ما شئت وشاء لك الهوى فى وصف بطولة النقيب أحمد، نحن أمام بطل حقيقى لم تصنعه السوشيال ميديا، بطل من دم ولحم، واحد من ناس الداخلية، رجال الشرطة يبزغون أبطالًا فى الشدائد، ويرسمون صورًا راقية من الفداء والتضحية، يذودون عن العرين، يكافحون الجريمة، وينقذون الأرواح، جُبلوا على الشهادة والبطولة معًا.

سيادة النقيب أحمد عادل وهو خارج من قلب الحريق، ولسانه يتمتم بالحمد، لفت الأنظار، وسكن الحدقات، كان كعادته فى خدمته يؤدى واجبه يحرس كنيسة العذراء مريم فى الوراق، وسرعان ما سمع أصواتًا مرتفعة داخل الكنيسة، شاهد اشتعال النيران فى أحد كابلات الكهرباء، هرع إلى طفاية الحريق وقام بإطفاء الحريق بنفسه، واستطاع إنقاذ الكنيسة وروادها من كارثة محققة.

يستحق التكريم، وما هو أكثر، وحفاوة المصريين جميعًا (وفى القلب منهم المسيحيون) فرحًا بالنقيب أحمد عادل يفرح القلب.. دعوات يا رب تكون من قسمته ونصيبه، العمل الطيب من شِيَم النُّبَلاء.

صحيح لا شكر على واجب، لكن الشكر هنا مستحق، للبطولة، للشهامة، للتفانى، والإخلاص، والغوث، نموذج ومثال لضابط الشرطة المخلص يحمل رسالة الداخلية إلى المصريين، نحن فى الجوار، نُصِيخ السمع، فإذا لا قدَّر الله نحن على أهبة استعداد.

مَن منّا لا يخشى الحريق؟، ولكن هناك أبطال يهرعون لإطفاء الحريق، قلوبهم حديد، وأرواحهم على كفوفهم، ولا يتأخرون ثانية عن الغوث، ربنا قَدّرهم وسخرهم على إنقاذ الأرواح بأرواحهم.

تجلِّى هذه الصور الطيبة فى كنيسة، فضلًا عن وجوبيتها كواجب شرطى وإنسانى، يمحق صورًا كئيبة طفت على سطح الفضاء الإلكترونى، صورا كريهة. بين ظهرانينا بشر يقتاتون الكراهية، ويُصدرون الجفوة، ويظلمون ذوى القربى، ويطالعون كتاب فقه الكراهية، لكن بيننا بشر يؤدون فروض المحبة بشهامة وبطولة. سيادة النقيب أحمد بُورِكْتَ.

المقال السابق

«أوميكرون» مثير للقلق وليس للفزع .. بقلم / خالد منتصر

المقال التالي

وزير قطاع الأعمال: بدء صرف تعويضات لـ 500 عامل بالحديد والصلب والحد الأدنى 225 ألف جنيه

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *