شدد المدرب الأرجنتيني لباريس سان جرمان الفرنسي ماوريسيو بوكيتينو الثلاثاء على ضرورة التمتع بـ”الثقة بالنفس” في مواجهة ريال مدريد الإسباني. خصم النادي الباريسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وبعدما وقع في بادئ الأمر على مانشستر يونايتد الإنكليزي ونجمه الجديد-القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو. تسبب خطأ في القرعة التي أجراها الاتحاد الأوروبي للعبة الإثنين بإعادتها بالكامل. فجاء سان جرمان في المرة الثانية ضد ريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (13).
وتعتبر المواجهة بين قطبي العاصمتين الفرنسية والإسبانية الأبرز في ثمن النهائي. وهي ستعيد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى إسبانيا. لمواجهة الفريق الذي كان غريمه من 2004 حتى الموسم المنصرم حين كان يدافع عن ألوان برشلونة.
وشدد بوكيتينو غداة القرعة على ضرورة “أن نتمتع بالثقة بالنفس”. معتبراً أن سان جرمان “يتمتع بالنوعية الكافية للفوز بهذه المواجهة والانتقال إلى الدور التالي. هذا هو الهدف”.
هدف الإدارة القطرية
ومن المؤكد أن هدف الإدارة القطرية لسان جرمان أبعد بكثير من الوصول إلى ربع النهائي. ولهذا السبب أنفقت أموالاً طائلة بالتعاقد مع لاعبين مثل البرازيلي نيمار وكيليان مبابي. وأخيراً ميسي وقائد ريال السابق سيرخيو راموس أو المغربي أشرف حكيمي الذي تأسس كروياً في نادي العاصمة الإسبانية. لكنه دافع عن ألوانه في 17 مباراة فقط ضمن جميع المسابقات. بسبب إعارته لبوروسيا دورتموند الألماني لموسمين قبل التخلي عنه في صيف 2020 لإنتر الإيطالي.
وأقر بوكيتينو بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للنادي بصعوبة المهمة ضد ريال. “في مباراتين صعبتين لأنه فريق يملك مدرباً رائعاً ولاعبين رائعين”. في إشارة إلى الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي سبق أن درب سان جرمان من نهاية 2011 حتى 2013 قبل أن يتركه للإشراف على ريال في أول تجربة مع الأخير.
وستكون مباراة الذهاب في 15 فبراير في باريس، قبل أن يحل رجال بوكيتينو ضيوفاً على النادي الملكي في 9 مارس إياباً.
وستكون المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في دور إقصائي من المسابقة القارية الأم. بعد موسم 2017-2018 حين فاز ريال 3-1 ذهاباً و2-1 إياباً، قبل أن يستعيد سان جرمان اعتباره في الموسم التالي. لكن في دور المجموعات حين فاز ذهاباً على أرضه 3-صفر قبل التعادل إياباً 2-2.
ويغرد كل من الفريقين وحيداً في صدارة دوري بلاده، إذ يتصدر سان جرمان بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه بعد 18 مرحلة. فيما يبتعد ريال بفارق 8 نقاط عن إشبيلية الثاني و13 عن جاره اللدود أتلتيكو حامل اللقب بعد فوزه على الأخير 2-صفر في المرحلة 17 الأحد في دربي العاصمة.
لكن بالنسبة لبوكيتينو المواجهة ضد ريال “ستكون في فبراير، وبالتالي الوضع الفني الحالي لا يعني الكثير. الأهم هو أن نصل إلى فبراير في أفضل ظروف ممكنة وأن نقوم بتقييم كل لاعب على حدة”.
ورأى أن “الحظ يلعب دوره دائماً، كالإصابات التي يمكن أن تؤثر على الفريق”. واعداً بأن يتحسن أداء فريقه مع تقدم الأسابيع في رده على الانتقادات الموجهة له بسبب الأداء المتأرجح لميسي ورفاقه الذين يفتقدون حالياً نيمار بسبب للإصابة. لكنه سيكون جاهزاً لمواجهة الغريم ريال (دافع سابقاً عن ألوان برشلونة) بما أن عودته متوقعة في منتصف الشهر المقبل.