فرض حظر التجوال شمال دارفور في السودان بعد عمليات نهب واسعة
أعلن فرض حظر التجوال في في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان
يوميا بدءا من السادسة من مساء اليوم وحتى الخامسة صباحا.
على خلفية عمليات نهب مقر بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة “يوناميد”
في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
طالت عصر ومساء أمس مخازن برنامج الغذاء العالمي في الفاشر،
“والتي تم محوها من الوجود بمحتوياتها بأعمال نهب وحرق”.
حيث ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن عمليات نهب مماثلة طالت مقر ومقتنيات
البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالفاشر (يوناميد)
والتي بدأت يوم الجمعة الماضية واستمرت حتى يوم الإثنين.
ونقلت الوكالة عن مدير الشرطة مقرر لجنة أمن الولاية عبد الكريم حمدو عقب الاجتماع، أن اللجنة
“عبرت خلال اجتماعها عن أسفها لوقوع تلك الأحداث،
وأهابت بالمواطنين ضرورة الالتزام بقرار حظر التجوال حفاظا على أرواحهم،
مؤكدا في ذات الوقت ان اللجنة قد أعدت خطة لتأمين المرافق الاستراتيجية والحيوية بالولاية”.
القبض على المتهمين بسرقة مقر “يوناميد” في دارفور
وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية، سعد مصطفى أحمد، أمس الأحد:
“نجح فريق من الشرطة في القبض على عدد من المتهمين بنهب مقر “يوناميد”
يومي الجمعة والسبت وبحوزتهم المعروضات (المنهوبات)”.
كما أضاف أنه “تم تدوين بلاغات في مواجهة المتهمين”،
وحذر المواطنين من التعامل مع المنهوبات بالشراء أو النقل، حتى لا يطالهم القانون.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات الولاية، أن مقر “يوناميد” تعرض لعمليات نهب واعتداء، الجمعة الماضي،
كما أطلقت مجموعات أعيرة نارية، ما أسفر عن مقتل مواطن متأثرا بجراحه.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش،
ما تعرض له مقر البعثة من عنف ونهب، واصفا ما حدث بـ”المأساة”.
وأعرب غوتيريش، في بيان، عن بالغ قلقه إزاء سلامة أفراد البعثة، الذين لا يزالون في المقر.
وفي 31 ديسمبر 2020، توقفت مهمة “يوناميد” رسميا، وأبقت فريقا لحصر الأصول من سيارات وآليات.
وأُنشئت “يوناميد” قبل أكثر من 13 عاما بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور،
الذي شهد نزاعا مسلحا بين الحكومة وجماعات مسلحة
أسفر عن مقتل آلاف وتشريد ملايين من سكانه، وفق الأمم المتحدة.
وقوات “يوناميد” كانت تضم، 4 آلاف عسكري و480 مستشارا أمنيا من قوات الشرطة، إضافة إلى 483 مدنيا من الموظفين الدوليين، و945 موظفا من المدنيين المحليين.