سجلت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة قياسية غير مسبوقة بالبلاد. في حين تعتمد مقاربة واشنطن على زيادة الفحوص والتشجيع على أخذ اللقاحات من أجل احتواء الوضع الوبائي المتفاقم.
ووسط هذا الارتفاع الهائل لإصابات كورونا في الولايات المتحدة، نشر الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الاثنين. سلسلة تغريدات في “تويتر” حتى يحث على أخذ اللقاحات، بما في ذلك الجرعة المعززة.
ووصف الرئيس الأميركي مسألة أخذ اللقاحات المضادة لكورونا بـ”الواجب الوطني”، بينما يحجم عدد من الأميركيين عن التطعيم. بسبب آراء تتحدث عن “مؤامرات طبية مزعومة” أو أنها تشكك في الفعالية.
جرعة معززة
في غضون ذلك، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على منح جرعة معززة من لقاح “فايزر – بيونتك” للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة.
واضطرت آلاف المدارس الأميركية إلى تمديد الإجازة وإرجاء العودة إلى الفصول، في ظل تفاقم الوباء واللجوء إلى التعلم عن بعد.
وتقوم سياسة الولايات المتحدة إزاء تفاقم الوضع الوبائي، بسبب أوميكرون، على تفادي العودة إلى الإغلاق الذي ينذر بتبعات اقتصادية وخيمة.
وقال بايدن، في وقت سابق، إن المتحور أوميكرون الذي تشير بيانات صحية إلى أنه سريع الانتشار لكنه أقل فتكا، يدعو إلى القلق وليس إلى الفزع.
وفي ديسمبر الماضي، أعادت الولايات المتحدة فتح الحدود أمام ثماني دول من منطقة إفريقيا الجنوبية. حيث جرى رصد المتحور “أوميكرون” لأول مرة.
وعزت السلطات الأميركية، هذا القرار إلى عدم جدوى الاستمرار في إغلاق الحدود، لأن المتحور منتشر في الولايات المتحدة. وعدم قدوم مسافرين من تلك الدول الإفريقية لن يكون له تأثيرٌ كبير.
ولا يقتصر هذا الارتفاع على الولايات المتحدة، ففي بريطانيا أيضا، ارتفع معدل الإصابات اليومي بكورونا بـ50 في المئة. خلال أسبوع، متجاوزا 150 ألفا.
أما في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، التي تضم مدينة سيدني الكبرى، فتفاقم فيها وضع الوباء حتى صارت الممرضات اللائي ما يزلن مصابات بكورونا. يعملن في المستشفيات، بسبب الضغط الكبير على قطاع الرعاية الصحية ونقص الموظفين، من جراء تزايد الإصابات بـ”كوفيد-19″.