وزراء خارجية حلف الأطلسي يعقدون محادثات طارئة بشأن أوكرانيا
يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا بتقنية الفيديو الجمعة لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية حول أوكرانيا،بعد لائحة مطالب من موسكو، حسبما أعلن الحلف.
تصاعد التوتر في الأشهر القليلة الماضية مع تحذير الغرب من أن الكرملين قد يكون بصدد التخطيط لغزو شامل لجارته، بعدما حشد 100 ألف جندي على الحدود بينهما. ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والحلف،
محادثات مع روسيا الأسبوع المقبل بعدما طرحت موسكو أمام واشنطن والتحالف العسكري الغربي لائحة من المطالب.
ويطالب الكرملين الحلف بعدم ضم أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة إلى عضويته. وبأن يسحب قواته من مناطق قريبة من الحدود الروسية،
غير أن الغرب رفض ما اعتبره مسعى من موسكو لفرض إملاءاتها بشأن مستقبل شركاء مستقلين. وهدد موسكو ب”تكلفة باهظة” في حال غزت أوكرانيا.
سعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طمأنة الحلفاء الغربيين القلقين وأكدت أنها ستتحرك بالتنسيق معهم. رافضة التلميحات بأنها يمكن أن تسعى لعقد اجتماع في جنيف من دون التشاور مع الأوروبيين.
وتحدث مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. الثلاثاء مع أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ قبيل محادثات روسية أطلسية في 12 يناير.
وكان بوريل، الذي يستعد لإجراء زيارة رسمية إلى أوكرانيا. قد شدد في وقت سابق على ضرورة إشراك الاتحاد الأوروبي في أي محادثات بشأن الأمن الأوروبي،
لكن بيانا صدر بعد المكالمة مع ستولتنبرغ لم يكرر هذا المطلب.
انعقد الاجتماع الأخير للمجلس الروسي الأطلسي في 2019،
فيما تشهد العلاقات بين الخصمين السابقين من فترة الحرب الباردة أزمة وسط انعدام ثقة عميق متبادل،
يؤكد الحلف أنه منفتح على الحوار واتهم موسكو سابقا بازدراء دعوته لها لعقد محادثات جديدة.
ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية في 2014 وتُتهم بتأجيج نزاع دام في شرق البلاد أودى بأكثر من 13 ألف شخص.