إن تخطيط الموارد البشرية هو عملية تحدد إحتياجات الموارد البشرية الحالية والمستقبلية للمنظمة/المؤسسة لتحقيق أهدافها. و ينبغي أن يكون تخطيط الموارد البشرية بمثابة صلة بين إدارة الموارد البشرية والخطة الإستراتيجية العامة للمنظمة. و بما أن تخطيط الموارد البشرية هى عملية التفكير بما يجب عملة و كيف و متى يتم هذا العمل لذا يتطلب منا إتخاذ سلسلة من القرارات تتضمن تحديد الأهداف و البدائل و الإختيارات الممكنة لتحقيق الأهداف و المفاضلة لتحديد البديل الذى يحقق أفضل البدائل قياساً بالأهداف. ولا تقوم عمليات التخطيط لمعظم المنظمات بأفضل صورة ممكنة بتحديد ما سيتم انجازه ضمن إطار زمني محدد، بل يجب دمج تخطيط الموارد البشرية مع تخطيط الأعمال من خلال السماح للمؤسسات بتقييم القدرة الحالية للموارد البشرية على أساس كفاءاتها مقابل القدرات اللازمة لتحقيق الرؤية والرسالة وأهداف العمل الخاصة بالمنظمة و وضع إستراتيجيات وخطط وبرامج مستهدفة للموارد البشرية لمعالجة الفجوات مثل طرق التوظف و التدريب و التطوير و يتم مراقبة و تقييم هذه الإستراتيجيات و البرامج بانتظام لضمان نقلها للمنظمات في الاتجاه المطلوب، بما في ذلك سد الثغرات في كفاءات الموظفين ، وإجراء التصحيحات حسب الحاجة. و الهدف الأساسى لتخطيط الموارد البشرية هو ضمان أفضل توافق بين الموظفين والوظائف ، مع تجنب النقص في القوى العاملة وتزداد الحاجة الى الإهتمام بالتنمية الإستراتيجية للموارد البشرية فى المؤسسات الإقتصادية فالمؤسسات بحاجة الى إبتكارات و جودة شاملة توفر لها ميزة تنافسية ، و هو ما تمتلكة و تصنعة الكفاءات البشرية بالإضافة إلى الحاجة إلى كفاءا ت تُحسن إستخدام تكنولوجيا المعلومات لا تعانى من فقر فى المعلومات و المحافظة على المرونة حتى تتمكن المنظمة من إدارة التغيير إذا كان المستقبل مختلفاً عما هو متوقع . و يقوم تخطيط الموارد البشرية على إستراتيجيات كإستراتيجية التدريب ، و إستراتيجية التوظيف ، و إستراتيجية التعويض ، و إستراتيجية تقييم الأداء. ومن أجل أن ينجح التخطيط الإستراتيجى للموارد البشرية فلابد من أن تكون الرؤية بعيدة المدى واضحة ومركزة، ولهذا يكمن التحدي الأساسي في حث الأشخاص على النظر إلى الصورة العريضة، واستبعاد الأحداث الماضية والآنية المؤثرة أثناء تطوير الخطة المستقبلية. لذلك فإن الإهتمام بتطوير و تنمية الموارد البشرية يحدث لنا تميز و تطوير مؤسسى لكافة المجالات وبالتالى يحقق رؤية الدولة 2030 – 2050 التى تستهدف التنمية المستدامة و إستشراف المستقبل لذلك نلاحظ أن أبعاد التميز فى الإدارة الحديثة هى السعى إلى تحقيق التميز بمعنى إنجاز نتائج غير مسبوقة تتفوق بها على كل من ينافسها ، بل و تتفوق بها على نفسها بمنطق التعلم ، و إن كل مايصدر عن الإدارة من أعمال و قرارات وما تعتمده من نظم و فاعليات يجب أن يتسم بالتميز أى الجودة الفائقة الكاملة التى لا تترك مجالاً للخطأ أو الإنحراف و يهيئ الفرصة الحقيقية كى يتحقق تنفيذ الأعمال الصحيحة تنفيذاً صحيحاً و تاماً من أول مرة
دكتور/صموئيل عصام