• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

انتعاش ضعيف في الاقتصاد البريطاني ومخاوف من التضخم مطلع 2022 (دراسة)

يبدو أن الاقتصاد البريطاني يعاني منذ مطلع العام 2022، متأرجحًا بين تأثيرات تفشي أوميكرون والتضخم المتزايد. بحسب دراسة أجرتها غرف التجارة البريطانية تظهر أن انتعاش الاقتصاد كان يظهر علامات ضعف. حتى قبل ظهور المتحورة الجديدة من كوفيد-19.

ويحذّر كبير الاقتصاديين في غرف التجارة البريطانية سورين ثيرو في بيان الخميس. من أن “عودة إحجام المستهلكين عن الإنفاق ونقص الموظفين بسبب أوميكرون. بالإضافة إلى” أحدث الإجراءات الصحية “كلها تشير إلى انكماش اقتصادي على المدى القصير. خصوصًا إذا بانت حاجة إلى قيود إضافية”.

وأشار الرئيس التنفيذي لغرف التجارة شيفون هافيلاند إلى أن الشركات كانت تعاني نهاية العام 2021. مع “اضطرابات سلاسل التوريد والتضخم المتسارع وارتفاع تكاليف الطاقة”.

وأضاف أن العديد منها “وجد صعوبة في تحسين تدفّقاته النقدية وزيادة استثماراته حتى قبل” ظهور المتحور أوميكرون. وفرض الإجراءات المضادة لانتشارها.

وبحسب الدارسة التي أجرتها غرف التجارة البريطانية نهاية العام 2021 على 5500 شركة. تبيّن أن 66 % منها قلقة من التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات في البلاد. وقد يتخطى 6 % هذا العام، بحسب الاقتصاديين.

وتتوقع 58 % من الشركات أن ترفع أسعارها في الأشهر الثلاثة المقبلة خصوصًا مع ارتفاع أسعار المواد الأولية.

ويضيف سورين ثيرو “من المحتمل حدوث طفرة تضخّمية قوية في الأشهر المقبلة”. بسبب أسعار المواد الأساسية والارتفاع الكبير في أسعار الطاقة وانتهاء فترة التخفيض على ضريبة القيمة المضافة في قطاع المطاعم والفنادق. بحسب قوله.

والمخاوف حادة خصوصًا في قطاع المطاعم والفنادق الذي تضرر بشكل كبير جراء الجائحة. والذي كان بدأ للتو رؤية “بداية انتعاش محتمل” قبل ظهور المتحور أوميكرون، بحسب غرف التجارة البريطانية.

إلغاء المواعيد من قبل الزبائن

وبحسب بيانات نشرها المكتب الوطني البريطاني للإحصاءات الخميس. عرفت في شهر ديسمبر 16 % من الشركات البريطانية العاملة أو المغلقة موقنا. ارتفاعا في إلغاء المواعيد من قبل الزبائن، خصوصًا في قطاع تصفيف الشعر والعناية الشخصية وقطاع المطاعم والفنادق.

وبحسب المحللة في مجموعة “هارغريفز لانسداون” للخدمات المالية سارا كولز، “في العديد من الحالات. كان من الأصعب إدارة إلغاء الحجوزات من إدارة الإغلاق. فجعل غياب الاستقرار من التخطيط لعدد الموظفين الذين يجب أن يكونوا موجودين وعدد المواد اللازمة لتشغيل المكان. أمرًا مستحيلًا، ما أدّى إلى هدر هائل”.

وأضافت المحلّلة أنّ العديد من الشركات تعتمد (عادةً) على عيد الميلاد لتجاوز الأشهر الأكثر هزالة في مطلع العام. وحتى قبل موجة إلغاء الحجوزات، كان العديد منها لا يعمل إلى حدّ ما”.

وتوقّعت أن “الشركات ستتحمّل آثار الصدمة على مدى أشهر”.

وقالت غابرييلا ديكينز من معهد “بانثيون ماكرو ايكونوميكس” إن “أوميكرون أرخت بثقلها على إنفاق المستهلكين في قطاع الخدمات في الأسابيع الأخيرة”.

لكنها أشارت أيضًا إلى أنه “لا يمكن استبعاد زيادة في الناتج المحلي الإجمالي في يناير. إذا تراجع خوف المستهلكين من احتمال إصابتهم بكوفيد-19 بعد مرور عيد الميلاد. وبعد تبيان أن المتحور أوميكرون لا تتسبب بأشكال خطيرة من كوفيد-19 على قدر ما تتسبب به المتحورة دلتا”.

المقال السابق

مقتل 18 فردا من قوات الأمن في كازاخستان وإصابة أكثر من 700 في أعمال الشغب

المقال التالي

نيكول سابا تعلن انفصالها عن يوسف الخال قبل زواجهما .. كان بيننا حب سنين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *