واجه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الإصابة المفاجئة لمصطفي شوبير بفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” بعد إصابة محمد الشناوي حارس المنتخب بضم خليفته مصطفى مخلوف ليتحقق حلم الأخير بالإنضمام للفريق الأول للأهلي في البطولة الأهم التي يشارك فيها بل أصبح أصغر لاعب في البعثة الرسمية التي طارت للإمارات للمشاركة في مونديال الأندية.
بداية مخلوف جاءت في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ففي الوقت الذي دار فيه الحديث حول رغبة الأهلي في دعم مركز حراسة المرمى وارتبط اسمه ببعض الحراس في الدوري على رأسهم محمد بسام حارس طلائع الجيش، انتزع الوجه الجديد مصطفي مخف التساؤلات بعد مشاركته في تدريبات الفريق الأول لبطل أفريقيا في سبتمبر الماضي بجوار 4 حراس أخرين عقب التعاقد معه في قطاع الناشئين ليبدأ اسم الحارس الشاب في الانتشار ويرتبط بمحمد الشناوي قائد الفريق وحارس مصر الأول.
خارج دائرة الضوء والصفقات النارية التي اهتمت بها الجماهير تعاقد الأهلي مع حارس شباب يبلغ من العمر 18 عاماً مقابل 750 ألف جنيه من نادي الترسانة، صفقة معتادة للنادي الأحمر يبرمها لدعم القطاع ولكن غير العادي للحارس الجديد الذي أنهى لتوه الثانوية العامة ويستعد للالتحاق بكلية التجارة أنه انضم لتدريبات الفريق الأول بل وحصل على الإشادة.
بدأ مخلوف مشواره مع كرة القدم من مسقط رأسه في الجيزة احدى الأكاديميات الخاصة لينضم الحارس الشاب لنادي صغير في حلوان يدعى سيجوارت وهنا حدثت نقلة في مشوراه الكروي قال عنها ليلا كورة :” لعبنا ماتش ودي ضد الترسانة وتم بعدها اختياري من جانب طارق زكريا مدرب فريق 2003 بالترسانة وحسن علي مدير قطاع الناشئين للإنضمام للترسانة وتمت الصفقة بالفعل”.
يختلف اللعب للأكاديميات عن الأندية وخاصة العريقة مثل الترسانة المدرسة التي أخرجت حراس كبار في الكرة المصرية جاء مخلوف متحمساً إلي الشواكيش قبل أن يحصل على راحة وفرصة للتعلم وهو ما علق عليه ليلا كورة :”لعبت في السنة الأولي في الترسانة ثم ابتعدت في التانية فهذه مرحلة التعلم والتأسيس والانتظار قد يكون أفضل من الاستعجال على المشاركة أساسياً والأمر ما طولش، حصلت علي فرصة المشاركة بعدها وتم تصعيدي للفريق الأول من حوالي 6 شهور مضت “.
صعود مخلوف للفريق الأول للترسانة لم يكن مرتبطا بمستواه فقط وشهرته بين الناشئين بأنه سيكون خليفة محمد الشناوي حارس الأهلي بسبب طوله الفارع وأسلوبه ولكن جاء استدعاء الحارس لمنتخب الناشئن 2003 في فبراير الماضي ليلعب دوراً كبيراً في صعوده للفريق الأول وهو لم يتمم عامه الـ 18 بعد.
حارس منتخب ناشئين، صعد للفريق الأول لنادي، ويملك مقومات حارس كبير، سيكون بالطبع محط اهتمام الأندية الكبرى ولكن ما حدث هو العكس فمخلوف من سعى للأهلي وحقق حلمه عن طريق فيديو وهو ما قال عنه اللاعب “تفاوض الأهلي معي جاء بعد فيديو أرسلته إلى مدرب 2003 في الأهلي الذي أعجب بقدراتي وعرضه على خالد بيبو مدير قطاع الناشئين والذي تحمس للتعاقد معي لتتم الصفقة ولم أفكر في عروض أخرى أهمها من الزمالك وفاركو فأنا وعائلتي نشجع النادي الأحمر “.
لم ينتظر مخلوف طويلاً كما هي عادته في الأهلي وصعد بعد التعاقد معه للفريق الأول مباشرة في وجود 4 حراس أخرين، الشناوي وعلى لطفي و مصطفي شوبير و حمزة علاء وخطف الأنظار بقامته التي تقارب محمد الشناوي وأسلوبه أيضاً وهو ما رد عليه ميشيل يانكون مدرب حراس المرمى :” إنه يمتلك قدرات وإمكانيات للحارس الجيد ويسير على مايرام في التدريبات”.
وجاءت فرصة مخلوفه وحلمه من الحكمة الشهيرة “مصائب قوم عند قوم فوائد” حيث كان الحارس الشاب خارج بعثة الأهلي في المونديال حيث أحتوت القائمة المبدئية على اسم الرباعي ( محمد الشناوي ، على لطفي ، مصطفي شوبير ، حمزة علاء) ولكن جاءت إصابة حارس منتخب مصر وزميله الشاب ليدفعه نحو القائمة.