نفى الرئيس التونسي قيس سعيد أي نوايا لديه لجمع السُلطات غداة إعلانه حل المجلس الأعلى للقضاء. في خطوة واجهت انتقادات من خصومه.
وقال سعيد في كلمة له خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن بالقصر الرئاسي اليوم الإثنين. إنه لا يريد جمع السلطات ولكنه يرفض “دستورا كاللباس أو الحذاء على مقاس من وضعوه”.
وطرح الرئيس التونسي بعد إعلانه التدابير الاستثنائية وتعليق العمل بدستور 2014. خارطة طريق سياسية تبدأ باستشارة وطنية إلكترونيا حتى مارس. ثم استفتاء شعبي في يوليو حول الإصلاحات السياسية تعقبه انتخابات برلمانية في ديسمبر المقبل.
وذكر قيس سعيد قبل أسبوع أن النتائج الأولية للاستشارة كشفت عن أن 82% يفضلون نظاما رئاسيا وأن 89% ليست لديهم ثقة في القضاء.
ولا تحظى خارطة الرئيس التونسي بإجماع لدى الأحزاب والمنظمات. ويتهمه خصومه بالتدبير لانقلاب على الديمقراطية. بينما يردد سعيد بأن هدفه التصدي للفساد والفوضى المتفشية في مؤسسات الدولة.
وأوضح سعيد اليوم بعد إعلانه حل المجلس الأعلى للقضاء قائلا: “لا بد أن نطهر البلاد والتطهير لا يمكن أن يتحقق إلا بقضاء عادل”.