• 20 مايو، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

إحالة قيادات من سكك حديد مصر للمحاكمة لاهدار 374 مليون دولار و46 مليون يورو

إحالة قيادات من سكك حديد مصر للمحاكمة لاهدار 374 مليون دولار و46 مليون يورو
بعد تحقيقات استمرت ثلاث سنوات في أسباب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 21 مواطنًا وإصابة 52 آخرين.
أمرت النيابة الإدارية، بإحالة 10 مسئولين من قيادات سكك حديد مصر للمحاكمة التأديبية، لعدم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج القاطرات لإجراء أعمال الصيانة الدورية والوقائية والعمرات وتوريد قطع الغيار اللازمة لتشغيل 151 قاطرة بلغت قيمتها 374 مليون دولار و46 مليون يورو، وتوقف عدد كبير منها دون الاستفادة منها.
إحالة قيادات من سكك حديد مصر للمحاكمة لاهدار 374 مليون دولار و46 مليون يورو
بينما كشف تقرير الاتهام أن المحالين العشرة خلال الفترة من عام 2008 وحتى عام 2019
بدائرة عملهم بالهيئة القومية لسكك حديد مصر وبوصفهم الوظيفي لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة
كما خالفوا القواعد والتعليمات المالية وارتكبوا ما من شأنه ضياع حق مالي للدولة
ولم يحافظوا على ممتلكات الوحدة التي يعملون بها

اتهام المحالين العشرة: ارتكبوا ما من شأنه ضياع حق مالي للدولة

كما أضافت أوراق القضية أن المحالين من الأول حتى الرابع، لم يقوموا بالعرض على رئيس مجلس إدارة الهيئة
بضرورة التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج القاطرات لإجراء أعمال الصيانة الدورية
والوقائية والعمرات وتوريد قطع الغيار اللازمة لتشغيل عدد 81 قاطرة
والتي دخلت حيز التشغيل خلال عام 2009 والبالغ قيمة القاطرة الواحدة منها وقت التوريد 3 مليون و83 الف دولار،
وعدد 40 قاطرة دخلت حيز التشغيل في ذات التوقيت
والبالغ قيمة القاطرة الواحدة منها وقت التوريد 3 ملايين و100 الف دولار.
“وعدد 30 قاطرة دخلت حيز التشغيل عام 2004، والبالغ قيمة الواحدة منها 1 مليون و530 الف يورو،
وذلك لضمان استمرار تشغيل هذه القاطرات بالشكل المطلوب والذي يحقق أعلى استفادة منها
نظرًا لعدم وجود خبرة لدى الفنيين المختصين بالإدارة المركزية للصيانة في التعامل مع هذه القاطرات
وإجراء الصيانة الفنية لها لما تتسم به من تقنيات فنية عالية
مما ترتب عليه توقف عدد كبير من هذه القاطرات عن العمل وعدم الاستفادة منها بالشكل الأمثل
وحرمان الدولة من الدخل الذي كانت تدره حال تشغيلها
فضلًا عما احتياج هذه القاطرات المعطلة إلى مبالغ هائلة لإعادة تأهيلها وصيانتها حتى تستخدم”.

ضرورة التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج القاطرات

“ولم يقم المحال الخامس لم يقم بالعرض على رئيس مجلس إدارة الهيئة
بضرورة التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج القاطرات لإجراء أعمال الصيانة الدورية والوقائية والعمرات وتوريد قطع الغيار اللازمة لتشغيل عدد 70 قاطرة مما ترتب عليه توقف عدد كبير منها”.
كما بينت مذكرة النيابة الإدارية أن المحالين الثاني والثالث والسادس أهملوا في الإشراف على أعمال رؤساء الإدارة المركزية لصيانة الوحدات المتحركة بالقاهرة، وذلك بعدم توجيههم بضرورة مطالبة رئيس الهيئة بإبرام تعاقدات مع إحدى الشركات المتخصصة لصيانة القاطرات، ولم يتحقق المحال السادس من وجود خطط الطوارئ والمخاطر التي تهدف إلى توفير عوامل السلامة ضد أخطار الحريق بالمحطة مما ترتب عليه ذات الأثر السابق

إجراءات وضع خطط وسياسات الطوارئ والمخاطر

ولم يتخذ المتهم السابع إجراءات وضع خطط وسياسات الطوارئ والمخاطر لمقر محطة مصر حتى يتسنى اعتمادها من قبل إدارة الحماية المدنية لسكك حديد مصر والتابعة لوزارة الداخلية بهدف توفير عوامل وضوابط السلامة بمقر المحطة مما ترتب عليه عدم وجود تلك المنظومة لمكافحة أخطار الحرائق، وهو ما استتبعه عدم قدرة فني الأمن الصناعي بالمحطة على السيطرة على الحريق المندلع بالمحطة يوم 27 فبراير 2019، نتيجة خروج وانحدار إحدى قاطرات المناورة عن مسارها.
وتقاعس المتهم الثامن عن بمتابعة ورصد تطوير أعمال السلامة بمقر محطة مصر بمنطقة رمسيس بالقاهرة مما ترتب عليه عدم اكتشاف عدم تفعيل دور منظومة مكافحة أخطار الحرائق بمقر المحطة لعدم وجود خطط وسياسات الطوارئ والمخاطر لمقر المحطة وهو ما استتبعه عدم قدرة فني الأمن الصناعي بالمحطة على السيطرة على الحريق المندلع بالمحطة يوم 27 فبراير 2019 ووفاة 21 شخصا وإصابة 52 آخرين
وأهمل المتهم التاسع في الإشراف على إعداد وتنفيذ خطط وسياسات المخاطر والطوارئ وتحديد ضوابط السلامة وعدم التأكد من صحتها، ومدى توافر عوامل وضبط السلامة بمقر المحطة مما ترتب عليه عدم اكتشاف عدم وجود تلك الخطط والسياسات ووجود قصور شديد بمنظومة السلامة ومكافحة الحريق بالمحطة وهو ما استتبعه عدم القدرة على التعامل مع خطر الحريق بمقر المحطة يوم 27 فبراير عام 2019.
ولم يقم المحال العاشر بمتابعة أجهزة مكافحة الحريق بالمحطة والتأكد من صلاحيتها وعدم إخطار رئاسته بقطاع البنية الأساسية عن وجود قلة في عدد فني الأمن الصناعي، والنقص في معدات وأدوات الإطفاء، وأن الأصناف الموجودة غير صالحة للاستخدام وغير مطابقة للمواصفات المطلوبة مما ترتب عليه عدم القدرة على التعامل مع الحريق.
كانت محكمة النقض، قضت في فبراير 2021 برفض طعون 14 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”حريق محطة مصر”، على الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة.
 
 
 

المقال السابق

أوكرانيا: شروط روسيا لبدء المفاوضات غير مقبولة

المقال التالي

وداعا الفنانة جالا فهمى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *