• 7 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

البن مهدد بالانقراض بعد تراجع المخزون العالمي لأدنى مستوى

البن مهدد بالانقراض بعد تراجع المخزون العالمي لأدنى مستوى
التغيرات المناخية أدت إلى تلف جزء كبير من محصول البن فى البرازيل حيث أكثر من نصف أنواع البن معرض لخطر الانقراض.. وتوقعات باستمرار ارتفاع أسعاره لما بعد عام 2022
الدول الصالحة لزراعة البن بين خط طول 25 و30 أو ما يطلق عليها «حزام القهوة»
البداية مع الأرقام، حيث أظهرت بيانات بورصة ICE Futures الأمريكية ارتفاع أسعار أرابيكا بأكثر من الضعف خلال عام 2021،
وأن تلك الزيادة تتماشى مع تراجع المخزون العالمى، وزيادة الطلب مقارنة بالمعروض
وهو ما يدفع أسعار القهوة نحو مزيد من الارتفاع فى المستقبل.
ويعتبر ارتفاع أسعار البن امتداداً للارتفاعات المستمرة فى أسعار الغذاء عالمياً، التى اقتربت من مستويات قياسية أخيرا،
وسط مخاوف من التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على المحاصيل، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بسلاسل الإمدادات.
هذه التراجعات ليست مقتصرة على أرابيكا فقط،
بل كشفت بيانات حديثة عن تراجع شحنات البن الأخضر فى البرازيل بنسبة تقدر بنحو 14% خلال يناير الماضي؛
بسبب النقص فى عدد السفن الناقلة للسلعة، وهو ما يمثل مشكلة رئيسية للمصدرين،
كما انخفض حجم الإنتاج فى البرازيل أكبر مصدر للبن فى العالم خلال العام الماضي،
وهو ما شكل عنصرا دافعا لمزيد من الصعود فى الأسعار وسط توقعات محلية
باستمرار ذلك الاتجاه الصعودى حتى شهرى مايو ويونيو المقبلين، مع وصول المحصول الجديد إلى السوق.

انخفاضات فى المخزون العالمى من البن

ما تشهده الأسواق العالمية من انخفاضات فى المخزون العالمى من البن،
وارتفاع فى الأسعار ليس مفاجئاً، حيث أصدرت عدة دراسات تحذيرات مما يحدث اليوم،
كان آخرها دراسة أعدها خبراء فى مؤسسة “رويال بوتانيك جاردنز” الأمريكية،
والتى كشفت عن أن أكثر من نصف أنواع البن البرى فى العالم معرض لخطر الانقراض.
وأرجعت الدراسة ذلك إلى الصقيع الشديد فى البرازيل الذى أدى إلى تلف جزء كبير من المحاصيل،
إلى جانب ارتفاع تكاليف نقل البضائع حول العالم بسبب القيود المرتبطة بجائحة كورونا. وأشارت إلى أن إجراءات الحماية الحالية المتبعة لحماية أنواع البن البرى غير كافية لحمايته فى المستقبل، وهو ما يسبب أزمة عالمية كبرى فى سوق البن نتيجة لانخفاض الإنتاج العالمي. كما وضع الخبراء توصيات أهمها ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة فى دول استوائية معينة، وتحديداً فى منطقة الغابات فى إفريقيا التى تعانى من آثار التغيرات المناخية.

المقال السابق

البورصة تفقد 40 مليار جنيه من رأسمالها السوقي

المقال التالي

رئيس الوزراء: أحمل المحافظين مسؤولية البناء على الأراضي الزراعية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *