استقرت أسعار النفط على انخفاض اليوم الخميس عقب جلسة متقلبة، بعد يوم من أكبر انخفاض يومي لها منذ عامين. إذ تعهدت روسيا بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية وقال متعاملون إن مخاوف تعطل الإمدادات مبالغ فيها.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، كانت أسواق النفط الأكثر تقلبا في عامين. إذ سجل خام برنت القياسي العالمي أكبر انخفاض له منذ أبريل نيسان 2020 أمس الأربعاء. بعد يومين فقط من تسجيله أعلى مستوى في 14 عاما عند أكثر من 139 دولارا للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 1.63 في المائة لتبلغ عند التسوية 109.33 دولار.
ونزلت كذلك العقود الآجلة للخام الأمريكي 2.68 دولار أو 2.47 في المائة لتبلغ عند التسوية 106.02 دولار. وقال الرئيس فلاديمير بوتين في كلمة أمام اجتماع حكومي إن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الطاقة.
وروسيا منتج رئيسي للطاقة يزود أوروبا بثلث الغاز وسبعة في المائة من النفط العالمي. ومع ذلك، يتم تجنب النفط من ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بسبب غزوها لأوكرانيا.
ووسط حالة من عدم اليقين بشأن مصدر الإمدادات البديلة، أرسلت تعليقات المسئولين في الإمارات إشارات متضاربة. مما زاد من التقلبات.
ونزل خام برنت 13 بالمائة أمس الأربعاء بعد أن قال سفير الإمارات في واشنطن. إن بلاده ستشجع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على النظر في زيادة الإنتاج.
وتراجع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن تصريح السفير وقال إن بلاده ملتزمة بالاتفاقات القائمة مع أوبك. لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل فقط يوميا كل شهر.
وفي حين أن الإمارات والسعودية لديهما طاقة فائضة، يكافح بعض المنتجين الآخرين في تحالف أوبك+. لتحقيق أهداف الإنتاج بسبب نقص الاستثمار في البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية.