• 22 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

منوشات بين الأحباش والأقباط المصريين بدير السلطان بالقدس والشرطة الإسرائيلية تتدخل

منوشات بين الأحباش والأقباط المصريين بدير السلطان بالقدس والشرطة الإسرائيلية تتدخل
قال أحد شهود العيان المتواجدين بدير السلطان بالقدس أنه في كل عام خلال أسبوع الآلام يتعرض الأقباط لبعض المنوشات من قبل الأحباش المتواجدين بالقدس بسبب دير السلطان بالقدس.
منوشات بين الأحباش والأقباط المصريين
بينما وقع منذ قليل مشادات كلامية بين عدد من الأقباط المصريين المتواجدين في الأراضي المقدسة بالقدس وبعض الأحباش، بسبب رفع العلم المصري بدير السلطان بالقدس.
كما قام اليوم عدد من رهبان وأفراد طائفة الاحباش ببناء خيمة في باحة دير السلطان وتم رفع علم إثيوبيا على الخيمة
مما آثار ذلك غضب أبناء الطائفة القبطية فقاموا برسم علم مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان
مما آثار غضب طائفة الأحباش فحدثت بعد ذلك مشادات كلامية وعلى إثر هذا الخلاف تدخلت الشرطة الإسرائيلية
لفض الخلاف فيما بينهم وما زالت الشرطة الإسرائيلية متواجدة في مكان الحدث لمنع الاحتكاك أو تطور الأوضاع
لما لا يحمد عقباه.
بينما يعد دير السلطان أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلبانى
عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالي العثماني جلال الدين شاه،
وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المدخل الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة، حيث يوجد قبر المسيح.
بينما يحكى القس يوحنا في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية أن «صلاح الدين الأيوبي، بعدما فتح القدس،
أعطى للأقباط أعظم مكان في بيت المقدس، وسمى “دير السلطان” نسبة لـ”صلاح الدين الأيوبي”، تقديرا لدورهم في محاربة الاستعمار الصليبى».
كما يتكون دير السلطان من مجموعة من المباني القديمة المتناثرة، وفيه أرض خالية تصل مساحتها إلى ألف متر وحوله سور بارتفاع يقرب من 4.5 متر، يفصل بين الدير وبطريركية الأقباط، وفى نهايته باب خاص بالأقباط وحدهم، ويوجد باب ثالث لهذا الدير من الناحية الشرقية على الطريق العمومي المجاور للمبانى المعروفة بالمصبن.

دير السلطان من الأماكن العربية المقدسة

تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2، وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.
يشار إلى أن هناك نزاعا تاريخيا على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش، واستولت إسرائيل على دير السلطان في القدس الشرقية وسلمتها إلى الرهبان الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967.
وقرر البابا الراحل كيرلس السادس، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير، وفى جلسة المجمع المقدس 26 مارس 1980، قرر المجمع المقدس عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس، ويسرى هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك.
يقع دير السلطان على مساحة 1800 متر مربع، وهو متصل من الغرب بمباني كنيسة القيامة، ومن الشمال بدير “مار أنطونيوس”، حيث مقر البطريركية المصرية، ويكتسب الدير أهمية جغرافية عند الأقباط كونه الرابط الوحيد بين المقر وكنيسة القيامة، ويتكوَّن من عدة مبانٍ متناثرة، يحيط بها سور يصل ارتفاعه إلى 4.5 أمتار، وله ثلاثة أبواب أحدها للأقباط فقط.

أزمة ملكية الدير بين الأقباط والأحباش

وقد بدأت أزمة ملكية الدير بين الأقباط والأحباش منذ القرن السابع عشر، حلَّ الأحباش ضيوفا على دير السلطان في بعض غرف الدير بصفة مؤقتة، بعدما فقدت الكنيسة الإثيوبية أديرتها عام 1654، نتيجة لعدم قدرتها على دفع الضرائب المستحقة لكنيستَيْ الروم والأرمن، ويستند الأقباط إلى تلك الحقيقة في إثبات ملكيتهم لدير السلطان.
في مثل هذا اليوم من العام وقبل بدء اعياد القيامة المجيد تقوم طائفة الاحباش بنصب خيمه لاقامة صلوات الاعياد
في ساحة دير السلطان القبطي ، ويمنع رفع علم اثيوبيا على الخيمة وذلك باتفاق متبادل بين الاقباط والاحباش
وايضا الاتفاق هو على حجم الخيمة من ناحية الطول والعرض والارتفاع ، لكن ومنذ اعوام بدأت طائفة الاحباش
بنصب خيمة كبيرة غير المتفق عليه وبذلك يسعى الاحباش الى نقض الاتفاقية مع الاقباط
والذين يطالبون دائما في حقهم باسترجاع ملكية عقارهم والذي تم وضع اليد عليه من قبل الاحباش
بمساعدة الحكومة الاسرائيلية والشرطة الاسرائيلية على حد سواء بسبب قرار سياسي مسبق بين اثيوبيا وإسرائيل.
كما ويمنع من طائفة الاحباش برفع اعلام بلادهم داخل دير السلطان لكن الاحباش في مثل هذه الايام من السنة
ايضا تقوم برفع اعلام بلادها على دير السلطان هذا العمل يثير غضب طائفة الاقباط
ممثله بمطران بطريركية الأقباط الارثوذكس الانبا انطونيوس ورهبان البطريركية وابناء الطائفة ايضا .

المقال السابق

بيان الأوقاف بشأن منع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة والعيدين بالمساجد

المقال التالي

شيخ الأزهر ينتقد بناء مسجد أمام كنيسة ويؤكد تضييق على المسيحيين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *