• 7 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

تأسيس بنك للصناعات الصغيرة للقضاء على البطالة

الخبير الاقتصادى ناصر  عدلي 

مستقبل مصر فى الإنتاج والعمل والاستثمار وبدونهما لن تتقدم مصر ولا ننتظر تحسن فى قيمة الجنية ودعنا نعرف .

الإجابة الإتجاه الى التصنيع والاستثمار فى الصناعة ولا سيما ما يناسبنا هو الصناعات الصغيرة والصناعات متناهية الصغر فهى المخرج الوحيد فى الوقت الحالى طبقا لإمكانياتنا وخبراتنا .

فلكى نقضى على الفقر والبطالة يجب أن نشجع الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ونقوم بإنشاء بنك لهذا الغرض له فروع فى كل المحافظات ، لاقراض أى خريج لا يعمل وغير مؤمن عليه فى التأمينات ويتبع هذا البنك ثلاث شركات مساهمة تابعة للبنك .

الشركة الأولى  للتدريب وعمل دراسات الجدوى لملايين من الصناعات المتناهية الصغر والصناعات الصغيرة .

والشركة الثانية لشراء الأصول الإنتاجية من معدات وآلات واسطمبات  لازمه للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وايضا شراء المواد الخام التى تدخل فى مدخلات الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر .

والشركة الثالثة لبيع وتسويق المنتجات النهائية من هذه الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وعقد الأسواق لبيع هذه السلع وتصديرها أوتسويقها .

محددات الفكرة :

يتم تقسيم الصناعات الصغيرة الى صناعات أصغر تسمى متناهية الصغر فمثلا صناعة قلم جاف تسمى صناعة صغيرة وتقسم الى صناعة الأنبوبة وصناعة اللبيسة وصناعة السن وصناعة الغطاء والخ ومثال لصناعة متناهية الصغر ماكينة الخياطة المنزلية.

تعفى هذه المشروعات المتناهية الصغر من جميع أنواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتعفى الصناعات الصغيرة من جميع أنواع الضرائب حتى مائة وخمسون ألف جنية صافى ربح بشرط امساك دفاتر منتظمة .

تعتمد على تشغيل أى شاب خريج أو فى مرحلة العمل ولا يعمل وغير مؤمن عليه بأى شركة أو أى امراة معيلة أو أى مواطن يرغب فى أن يكون صاحب مشروع صغير .

يجب على هذا البنك اقراض هذا العميل دون شروط وبقرض أولى حتى 50 ألف جنيها دون فائدة وعندما يقوم بالسداد كاملا لقيمة القرض الأولى ، يحق له إقراضه مرة أخرى حتى مائتان الف بفائدة مخفضة ولتكن 5 % ، وممكن بعد السداد إقراضه بأكثر على حسب المشروع وإنتقاله من مشروع متناهى الصغر الى مشروع صغير وبفائدة اقل من السوق .

يتقدم العميل الى البنك لطلب قرض عن مشروع صناعى متناهى الصغر ، فيقوم البنك بارساله الى شركة دراسة الجدوى لملايين المشروعات متناهية الصغر ويختار العميل المشروع الذى يناسبه ويتدرب على فهم  دراسة الجدوى الاقتصادية المعدة مسبقا وتقوم هذه الشركة بتدريب العميل على كيفية الإنتاج على هذه الماكينة أو الاسطمبة أو الالة لمدة 3 شهور ثم تعطى له شهاده من الشركة بأنه اتقن فن إنتاج هذه الصناعة

يتقدم العميل الى البنك بعد تسليمه شهادة اتقانه إنتاج هذه الصناعة المتناهية الصغر وكيفية نجاحه فى التدريب من سجلات شركة التدريب التابعه للبنك ليأخذ القرض بشكل عينى وليس نقدى عن طريق إرساله الى الشركة الثانية التى لديها الماكينات والاسطمبات والالات لكل مشروع ولكل صناعة متناهية الصغر ويكون القرض هو قيمة الماكينة أو الاسطمبة وايضا قيمة الخامات التى تستخدم فى تصنيع المنتج النهائى ويتم شرائه من الشركة التابعة للبنك .

يقوم العميل بأخذ الاسطمبة ومدخلات الإنتاج والخامات ويضع الاسطمبة فى ركن داخل المنزل مثل ماكينة الخياطة مثلا ويقوم بإنتاج المنتج النهائى وهنا يقتصر دوره على الإنتاج فقط ولا يدخل فى الشراء والتسويق والبيع والادارة الخ .

ويقوم العميل بتسليم كل الإنتاج الى الشركة الثالثة التابعة للبنك التى تقوم بشراء هذه المنتجات من العملاء وتسويقها وبيعها واعطائه شيكا بالمبلغ من الشركة المستلمه .

يتقدم المقترض بالشيك لتسويته مع  البنك ويقوم البنك بأخذ الشيك من العميل ويتم تسوية هذا الشيك عن طريق استبدال مواد خام جديدة للانتاج ويقوم بخصم قسط من أصل القرض ال 50 الف  وإعطاء العميل الباقى ، وهكذا الى أن يتم انتهاء القرض الأول وللعميل توسيع صناعته والانتقال من صناعة متناهية الصغر الى صناعة صغيرة فمثلا ينتقل من صناعة انبوبة القلم فقط الى تصنيع القلم كاملا فله الحق أن يقترض أكثر من اسطمبة لكل جزء من اجزاء القلم بقرض جديد وبفائدة ميسرة 5 % وتدور الدورة كسابقتها .

القرض يكون للصناعات المتناهية الصغر والصناعات الصغيرة والمتوسطة فقط .

مزايا هذه الفكرة

إن فشل المشروعات الصغيرة يكون لأسباب كثيرة منها عدم التدريب على الإنتاج وفى هذه الفكره تأكدنا من تدريبه وعمل دراسة جدوى اقتصادية سليمة عن طريق احدى شركات البنك وبالتالى نضمن له الاستمرار كمنتج ماهر .

إن هذه المشروعات الصغيرة تفشل لأن القائم عليها يقوم بادوار متعددة مثل مدير مشتريات لشراء مدخلات الصناعة ومدير إنتاج لتصنيع هذه السلعة بجودة عالية ومدير تسويق ومبيعات للقدرة على تسويق هذه المنتجات الى جانب مدير ادارى ومدير تمويل  واعتقد ان أى شاب فى بداية حياته لا تتوافر به هذه المواهب ونحن بالتخصص تركنا لهذا الصانع انه يتقن فقط الإنتاج ويترك الشراء والتسويق والبيع والإدارة والتمويل الى البنك حتى ينجح .

ان هذه القروض هى قروض عينية فلا مجال للمفترض فى استخدامها فى اى مجلات أخرى غير الغرض المخصص لها .

هذه الصناعات الصغيرة لا تحتاج الى نقل خبرات عالية أو خبرات تكنولوجية وبالتالى فرصة تميز المصريين فى اتقانها فرصة كبيرة ونستطيع ان نتخصص فى صناعات معينة وصناعات مغذية لصناعات أكبر ويحدث التطور الصناعى تدريجيا .

التصنيع يتم داخل المنزل أو الشقة فنتجنب مصروفات عمومية وإدارية  وتسويقية وإنتاجية ومصروفات شراء وبيع وإيجار محل وكهرباء وتأمينات وانتقالات وساعات مهدرة فى الذهاب والإياب الى المصنع وتكون هذه الساعات ساعات إنتاج وليست ساعات مهدره .

اعفاءهما من الضرائب تشجيعا للشباب على عدم التعثر فى بداية مشواره الصناعى فى الصناعة المتناهية الصغر واعفائه من الضريبة حتى مائة وخمسون ألف جنية فى الصناعة الصغيرة بشرط امساك دفاتر منتظمة وأصدار فواتير ضريبية والحرص على الشراء بفواتير ضريبة من الغير ، فيعتبر ذلك تشجيعا للمجتمع الضريبى على اصدار الفواتير الضريبية وبالتالى يمكن من القضاء على ظاهرة الاقتصاد المستتر المسمى بتحت السلم ودخول قطاعات كبيرة الاقتصاد الرسمى فتزيد الحصيلة الضريبية.

تشجيع الشباب والمواطنين على ان يصبحوا ملاكا لمشروعات حتى لو كانت متناهية الصغر فهو مكسب للفرد وللدولة وهو ما يسمى باقتصاد الفقراء أن تعتمد الدولة على سواعد الشعب كله فى بناء اقتصادها بدلا من الاعتماد على طبقة الاغنياء فقط والاعتماد على ثروة بشرية كانت عاطلة يعتبر بمثابة دخول مورد اقتصادى كبير وتحويله من معال الى منتج ويفجر طاقاته وإبداعاته التى تصب فى مصلحة الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتربويا .

هذه الصناعات تبعد شبابنا عن السطحية والبطالة ووقت الفراغ والمخدرات والا يكون عرضه للإرهاب واعداء الوطن وتبنى الدولة لاحتياجاته ينمى عنده الانتماء والمواطنة .

تساؤلات هل هناك عوائق تحقيق هذه الفكره ؟

من يقول أنه ليس هناك أموالا كافية لإقراض كل الشباب لهذه الصناعات ، أقول له السيد الرئيس السيسى وفر قروض بمليارات الجنيهات بفائدة 5 % ولكن للاسف تم استخدامها فى طرق غير طريق الإنتاج والتصنيع لأنها اعطيت بدون ضوابط وقام المقترضين بإقتراضها بفائدة 5 % ووضعوها فى البنك بفائدة 20 % الفائدة المميزة .

.

ناجى وليم

 

المقال السابق

«العفو الرئاسي» تصدر بيان بشأن الحكم على يحيى حسين عبدالهادي

المقال التالي

بيان عاجل من الحكومة بشأن أزمة توفير الأرز بالأسواق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *