مارلين ناجح تطلق مبادره كفالة طفل مسيحي الأولي من نوعها
كتبت\ايمان رزق
أطلقت سيدة مسيحية تدعى مارلين ناجح، لإتاحة الفرصة للأسر المسيحية باحتضان طفل مسيحي، في سابقة هي الأولى من نوعها، مبادرة تحت عنوان «اكفل طفلا مسيحيا»
بينما أكدت مؤسّسة المبادرة أن خطوتها نحو تأسيسها انطلقت حينما كانت تعمل مديرة لصفحات مواقع تواصل اجتماعي
تابعة لإحدى المؤسسات الخيرية القائمة على الكفالة، وذلك المكان كان يتبنى فكرة أن دار الرعاية «مجرد مكان مؤقت
للأطفال، لكن ليس مكانا ليعيش الأطفال طوال حياتهم فيه»، لذا كانت المؤسسة دائمًا تحاول إيجاد أسر مُناسبة لكفالة الأطفال.
بينما عن تجربتها، فقالت مارلين ناجح : «بحكم شغلي (فريلانس ديجيتال ماركتينج) أو محررة سوشيال ميديا، كان
جزء من شغلي إدارة مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة، وكانت تأتي أسئلة مستمرة من الأسر المسيحية التي
ترغب في كفالة طفل، ومن بعدها بدأت أسأل وأدوّر عن إجابات».
كما تضيف: «كنت أتواصل مع الأسر الراغبة في الكفالة، وبدأنا معًا نتواصل باستمرار، والذي يملك معلومة جديدة
بخصوص الكفالة يخبر بها الثاني، حتى شهر يناير 2021 قررت إطلاق المبادرة، وأسسنا معًا صفحة المُبادرة
على فيسبوك، وهدفنا من خلالها محاولة وضع حلول لمجموعة من التحديات التي كانت تواجه الأسر المسيحية
ونصحح مفاهيم مغلوطة لمساعدة الأسر في التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، والبدء في الإجراءات الرسمية للكفالة».
موافقة وزارة التضامن الاجتماعي
تلك الخطوات التي تمت بموافقة وزارة التضامن الاجتماعي، التي أقرت إتاحتها للأسر المسيحية كفالة طفل، وفي ظل
الدعم المقدم من الوزارة على كفالة المسيحيين للأطفال هل توافق الكنائس المسيحية في مصر على الكفالة؟،
وذلك بعد اختلاف الآراء حول تطبيق التبني طوال السنوات الماضية، حيث تراجعت الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية
سابقًا عن تطبيق التبني فيما لم تتوقف الكنيسة الإنجيلية عن المطالبة بها لأهميتها المجتمعية ولمساندة الأطفال
والأسر المسيحية المحرمومة من الإنجاب على سبيل المثال.
بعض وجهات نظر الكنائس الـ 3
بينما قال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي أيّد «كفالة طفل مسيحي»:
«كل عمل يحمل معاني القيم السامية اللي هو المحبة والرحمة والاهتمام بالأخر والبذل أمر تدعمه المسيحية بحكم
أن الوصايا المسيحية تؤكد على هذه المعاني».
كما تابع: «إذا كان القانون يسمح بالكفالة فلا مانع من هذا الأمر طالما الطفل مسيحي، فأنا أرغب في أن أؤكد
على أنه لابد من أن يكون الطفل الذي يتم كفالته من نفس الديانة.. الكنيسة تدعم فكرة الكفالة أن تقوم الأسر المسيحية
بكفالة طفل، والكنيسة بكل تأكيد ستشجع الأسر المسيحية القادرة والراغبة في الكفالة أنها تقوم بهذا الأمر».
بينما بشأن أسباب توقف الكنيسة الأرثوذكسية عن تطبيق التبني للأطفال حتى يومنا الحالي، أوضح: «الأمر كان
متعلق بالقوانين وليس الكنيسة، فالقانون المصري لم يكن يسمح»، موضحًا أنه من بين أبرز الآيات التي تحدثت عن
التبني في الكتاب المقدس هي: «لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. إنجيل متى (35: 25)».
كما أكد أن «التوجيه الذي أرغب في قوله هو أن كل من يستطيع أن يفعل هذا الأمر الذي يحمل معنى المحبة والخير نحن نشجع عليه».
بينما من جانبه، شجّع الأب بولس جرس، راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس للأقباط الكاثوليك بالفجالة، على كفالة الأطفال
المسيحين مشيدًا بتلك الخطوة وهي «كفالة أول طفل مسيحي»، وقال لـ«المصري اليوم»: «التبني أو الكفالة مشروع
في الطائفة الكاثوليكية، ولا نرفضه على الإطلاق ومشرّع وهو عمل خيري جميل (تبني طفل أو طفلة يتيمان وأن تقوم
عائلة بتربيتهم)، وأنا أعرف أولاد مُتبنين في أوروبا ومُنتمين لأسرهم وأوضاعهم وحياتهم في أفضل حال».