البابا تواضروس: الأنانيون لا يصلحون للزواج في عظة الأربعاء
كتبت\ايمان رزق
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أجمل هدية يقدمها كل حبيب لحبيبته أو
زوج لزوجته هي القلب المشحون بعاطفة الحب الحقيقى وليس المزور، فهناك حب «تجاري» وحب تليفزيوني،
إنما الحب الحقيقي هو الحب من أجل المسيح.
كما قال إن حب الكلام هو أرخص أنواع الحب، مؤكدًا أن الأنانيين لا يصلحون لا للارتباط ولا الخطبة ولا الزواج ولا حتى
للتكريس، لأن الأنانية أحد أهم الأسباب التي تجعل الخطوبة لا تستمر.
كما أضاف البابا خلال عظته الروحية مساء الأربعاء، في كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بالإسكندرية، بحضور أساقفة
الإسكندرية العموميين، والمئات من الشعب القبطي، مخاطبًا الشباب الأناني:
«أنصحك لا تخطب ولا تتزوج، لأنك مش هتنفع في الزواج ولا في التكريس والخدمة الروحية».
حب الكلام أرخص أنواع الحب
بينما أوضح البابا أن «الحب فن مش كلام وخلاص، وحب الكلام أرخص أنواع الحب، لذلك يطلق عليه مصطلح دارج»
ده كلام في الهوا زي ما يقول شاب لفتاة شايفة القمر يا مش عارف مين أهو قمر وخلاص«، مستطردًا:»هناك شخص
يتفنن في بقاء الحب وتعظيمه واستمراره وهو الشخص الذي يحاول أن يسعد الطرف الآخر إذا كان شابا أو فتاة،
لأنهما إذا كانا خطيبين اليوم فغدأً يكونا زوجين وفيما بعد هما الاتنين بيفكروا بعد الإكليل إزاي يسعدوا ولادهم، وده قيمة الأسرة.
كما تابع:«تحدثت معكم الأسبوع الماضى عن موضوعات تخص الأسرة، وقلت إن الإنسان في سن المراهقة، يتكون
داخله عاطفة نحو الجنس الآخر، سواء ولد أو بنت، وهى عاطفة من عند ربنا وهذه العاطفة نعمة من الله يعطيها في
قلب الإنسان، وقت المراهقة والعاطفة تكبر وتنمو بس فيها شيء مهم لازم بابا وماما يلاحظوه وهو أنها عاطفة عامة
نحو الاخر، يعنى هو كونه ولد بيميل للبنات بصفة عامة وليس شخص محدد ويطلق عليها في علم الاجتماع والعلوم
الإنسانية، الجنسية الغيرية العامة».
كما قال إن «الشاطر سواء كان ولد أو بنت هو من يحفظ تلك العاطفة ويحولها إلى شيء مهم وقوي لأن يوم
ما ربنا يسمح له بالزواج هيكون هذا القلب امتلأ بعاطفة قوية وتصير العاطفة أهم ما يمكن أن يقدمه الإنسان للطرف الآخر».