إيمان عاطف إجراءات الصحة العالمية للحد من تفشي جدري القرود في أوروبا
قال الدكتور هانز كلوج، رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان، إن هناك حاجة لزيادة الجهود على الرغم من
قرار وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، بأن التفشي المتصاعد لا يستدعي إعلان حالة طوارئ صحية عالمية.
كما أضاف كلوج: «العمل العاجل والمنسق أمر حتمي، إذا أردنا أن نقطع الزاوية في السباق لعكس الانتشار المستمر لهذا المرض».
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن أكثر من 5000 حالة إصابة بجدرى القرود من 51 دولة حول العالم، وفقًا للمراكز الأمريكية
لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
كما قال كلوج، إن عدد الإصابات في أوروبا يمثل 90% من الإجمالي العالمي، مشيرًا إلى أن 31 دولة في المنطقة الأوروبية
أخبرت بتسجيل حالات الآن.
كما يحذر العلماء أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص مصاب بجدري القرود أو ملابسه أو ملاءات الأسرة
لأنها أيضا معرضة لخطر العدوى، ويعتقد أن الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة.
تم نقل حوالي 10% من المرضى إلى المستشفى للعلاج أو للعزل، وإدخال شخص واحد إلى وحدة العناية المركزة،
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات خارج نطاق إفريقيا.
بينما صرحت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق بأن جدري القردة لم يصل لوضع حالة الطوارئ الصحية العالمية
حتى الآن، فيما قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إنه قلق من تفشي المرض.
كما يذكر أن مرض جدري القرود تم اكتشافه أول مرة عام 1958، بعد تفشي مرض شبيه بالجدري في مستعمرات للقرود
المحفوظة للبحث، ومن هنا جاءت تسميته بـ«جدرى القرود»، وسجلت أول حالة إصابة بالمرض بين البشر، في جمهورية
الكونجو الديمقراطية عام 1970، أثناء فترة من الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن إصابات
بشرية بالمرض في بلدان وسط وغرب أفريقيا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها المعروفة باسم «سي. دي. سي».
