موجة غضب عارمة بسبب أول مسجد يرفع علم قوس قزح
كتبت\ايمان رزق
ارتدى بعض الأشخاص ملصقات صغيرة تحمل ألوان قوس قزح وعليها عبارات مكتوبة بالعربية والألمانية “الحب حلال”.
بينما أثار موجة غضب عارمة بين رواد السوشيال تداول مجموعة صور وفيديوهات لـ مسجد “ابن رشد – جوته”
القائم بحي موأبيت المركزي، في برلين، ومعلق على جدرانه “علم مجتمع الميم”، احتفالاً بشهر فخر مجتمع الميم، زاعمين أنها مجرد شائعات لنشر الفاحشة والتحريض على الفسق والفجور.
وكانت أبرز التعليقات: “استغفر الله العظيم .. ايه الدليل على ان ده مسجد .. انا عايشة في المانيا والكلام ده محصلش
ولا سمعنا بيه.. أكيد في حاجة غلط.. حسبنا الله في كل انسان يشوه صورة الدين.. سيبقى حراما ولو مين ما كان علقه..
القيامة هتقوم امتى.. دي حرب ضد الخالق خسرانه.. ربنا يكفينا الشر ويثبتنا على دين الإسلام”.
شهد هذا الحدث حضور إمام المسجد وممثلين عن جمعيات الدفاع عن حقوق مجتمع قوس قزح، ليكون بذلك
أول مسجد في ألمانيا يدعم مجتمع الميم، في حين ارتدى بعض الأشخاص ملصقات صغيرة تحمل ألوان قوس قزح
وعليها عبارات مكتوبة بالعربية والألمانية “الحب حلال”.
بينما ظهر في الفيديو أحد الأئمة الستة في المسجد وهو يدعى “مو الكيتاب” قائلاً: “المسجد يوفر مكانا آمنا للأشخاص
الذين يختلفون، حتى يتمكنوا أيضًا من تجربة الجانب الروحي في حياتهم”، كما تابع: “آمل أن تظهر العديد من المساجد
الأخرى أيضًا العلم بهذه الطريقة أو وضع علامات إيجابية أخرى لمجتمع قوس قزح”.
وسرعان ما انهالت التعليقات السلبية والانتقادات اللاذعة من رواد مواقع التواصل على الفيديو مستنكرين ما حدث،
فالبعض وصفها بالحرب الأخلاقية ضد الخالق وتشويه صورة الدين في المجتمع الإسلامي، والبعض الآخر نفى
كل الأنباء المتداولة مُشككين في صحة الفيديو.
بينما جدير بالذكر أن مسجد ابن رشد – جوته تم تأسيسيه قبل 5 سنوات، ويعتبر المسجد الليبرالي الوحيد في ألمانيا،
حيث يسمح للرجال والنساء بالصلاة معًا، وكذلك الانفتاح على المصلين من مجتمع الميم.